أهاب الدفاع المدني بالمواطنين والمقيمين الخروج من مركز العيص بهدوء والتوجه إلى معسكر الإيواء استعدادًا لنقلهم إلى المدينةالمنورة، بعد ورود تقرير من المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية يشير إلى حدوث نشاط زلزالي ملحوظ مساء أمس في مركز العيص. وطلب الدفاع المدني في بيان صدر عنه الليلة الماضية من المواطنين والمقيمين في مركز العيص التنسيق مع رجال الدفاع المدني المتواجدين بالميدان والابتعاد عن الأماكن الخطرة واتباع التعليمات والإرشادات في مثل هذه الحالات. من جهة اخرى كشف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور عبدالله بن صالح المقبل عن الاستعدادات التي تقوم بها إدارات التربية والتعليم في المناطق التي تعرضت أجزاء منها إلى هزات أرضية مشيراً إلى مستوى التنسيق العالي بين تلك الإدارات وإمارات المناطق وقيادات الدفاع المدني. وقال (وفق توجيه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ومعالي نائبه الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر تم التنسيق مع الجهات المعنية . . وتم إخلاء المدارس التي صدر التوجيه بإخلائها لضمان سلامة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، والتوجيه باتخاذ عدد من الخطوات أهمها منح الطلاب والطالبات كشوف الدرجات حتى يوم إخلاء المدرسة ومنحهم أفضلية القبول في أي مدرسة يرغبون الانتقال إليها مع ذويهم سواء المدارس المفتوحة حديثاً والمنقول إليها طلاب وطالبات تلك المدارس، أو حيث رغب أولياء أمورهم الانتقال في مناطق ومحافظات المملكة، مما يتيح لهم الاستمرار في استكمال العام الدراسي). وأفاد بشأن المعلمين والمعلمات أنهم سيحولون إلى المدارس التي سيتم افتتاحها وتهيئتها كمدارس بديلة في الفترة القادمة لاستكمال العام الدراسي . وطلب الدكتور عبدالله المقبل من كافة المعلمين والمعلمات في المدارس التي تم إخلاؤها مراجعة إدارات التربية والتعليم التي يتبعون لها في موعد أقصاه يوم السبت القادم لمعرفة مواقع المدارس الجديدة وكذلك تغطية الاحتياج في المدارس التي ربما تشهد إقبالاً من الطلبة والطالبات الذين تم إخلاء مدارسهم. وأكد أن إدارات التربية والتعليم تعمل وفق ما يستلزمه الموقف مع الجهات المعنية في إمارات المناطق وقيادات الدفاع المدني لتوفير الاحتياجات والإمكانات وتهيئة المدارس لمواجهة الاحتمالات المتوقعة عن تلك الهزات، وأشار إلى برامج للتوعية ستساهم إدارات التربية والتعليم في نشرها من خلال منسوبي المدارس وفي الأحياء.