قد يحرم كثير من الأبناء من كلمة بابا بالرغم من وجود الأب على قيد الحياة ولكن هنا قد يكون بعد الأب وانشغاله ببعض الأعمال أو السفريات وطولها فيسمع الأبناء عن أبيهم ويدافعون عنه برغم عدم معرفتهم به وأحياناً يختفي الأب عن الابن تماماً حتى انه لا يسمع صوته بالتليفون واحياناً أخرى قد يحصل خلاف بين الآباء ويتنازل الأب عن الطفل لامه وتقوم الأم بالتربية والطفل لا يشاهد أباه بل ويحرم من كلمة بابا حتى يظهر هذا الأب إن ظهر ولكن ماذا عن ظهوره بعد مرور الزمن هل يجد الابن كلمة بابا هل ينطقها كما ينطقها الآخرون وإذا نطقها هل يحس بالأبوة. ومن يحاسب الأب على تركه الأبناء ونسيانهم سنوات قد يرسل بعض للآباء مصاريف الأبناء وقد ينسى البعض الآخر بحجة إن الأم لديها وظيفة أو أنها بين الأهل ومن ينوب عنه من والد أو أخ .. أو من يتنازل نهائياً عن الابن بالمحكمة وينخرط الآباء في شهوات الحياة المتنوعة ثم بعد ذلك يفتكر الأب ان لديه أبناء كيف ذلك ومن يحاسب هؤلاء الآباء الذين يعملون على انهيار المجتمعات التي قد تخرج من يذهبون إلى الشوارع أو الانحرافات أو السلوكيات المتردية أيتركون كل المسؤوليات على الأمهات فهذا تبرير مردود .. فمشكلة غياب الآباء حقيقية وحجة البعض منهم بالسعي وراء الرزق وتحسين مستوى العائلة المادي أمر مردود فوجود الأب وتواجده أمر في غاية الضرورة ولا يحل محله أحد مهما كانت الظروف إلا اذا توفي الأب فعند إذ يصبح الطفل يتيماً وأوصى به القرآن الكريم والحديث خيراً أو هذا ليس محل حديثنا ، إن الأم مهما أوتيت من القوة والصرامة والتدبير والتعامل مع المشكلات التي تواجهها لا تستطيع ان تقود الأسرة كما يفعل الأب وقد خلق كل لوظيفته المحددة والتي تختص بنوع معين من السلوكيات المعروفة بالنسبة للأب وكذلك للأمم فعدم وجود الأب في المنزل يسبب ارباكاً وعدم توازن في التربية والاحتواء النفسي للأبناء والتي تؤثر في حياة الابنة مع زوجها أو علاقتها العاطفية مع الرجل في المستقبل فغياب الأب قد يقود إلى اضطرابات نفسية عند الأبناء في مراحل المراهقة والنضج مثل القلق العام والاكتئاب. إن الابوة ليست ان ينجب الأب أطفالاً ثم يترك تربيتهم. فان مكانة الأب في الأسرة لا يمكن تعويضها مهما كان الشخص الذي يحل محل الأب إن يقوم بهذا الدور لن يستطيع ان يقوم بدور الأب فالأبوة مسؤولية على الرجل ان يتحملها بصورة جادة مع احترامي وتقديري لبعض الحالات الخاصة.