قتل الجيش الباكستاني 15 من مقاتلي حركة طالبان في مدينة ماتا بوادي سوات شمالي غربي البلاد، في حين شنت مقاتلاته ومروحياته الهجومية سلسلة من عمليات القصف لاستعادة الوادي من أيدي حركة طالبان باكستان.وأفادت محطة جيو التلفزيونية الباكستانية بأن القوات الأمنية الباكستانية سيطرت على 50% من ماتا، ونصبت حواجز تفتيش عند التقاطعات الرئيسية.وكان متحدث باسم الجيش أعلن يوم الأحد أن القوات الباكستانية ستحكم سيطرتها على مدينة ماتا بالكامل بحلول اليوم الاثنين.وقال الجيش إن قواته تضيق الخناق على مينغورا عاصمة سوات الخاضعة لسيطرة طالبان. ووفقا لمتحدث باسم الجيش اللواء أطهر عباس فإن الاقتراب من مينغورا يهدف إلى عزل المسلحين وعرقلة حركتهم.وبحسب متحدث عسكري رفض الكشف عن هويته فقد دكت المقاتلات والمروحيات الباكستانية مخابئ مقاتلي طالبان في بيوتشار وتخت بوند الواقعتين في سوات صباح أمس. وتقول السلطات الباكستانية إن أكثر من ألف مسلح و45 جنديا قتلوا منذ بدء الهجوم في الثاني من مايو الجاري.وهدد رئيس البلاد آصف علي زرداري بتوسيع الحرب التي تشنها قواته على طالبان إلى خارج وادي سوات، لتشمل المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان وخصوصا منطقة وزيرستان.وفي وقت سابق قال وزير الإعلام الإقليمي إفتخار حسين إن عدد اللاجئين الفارين من القتال قد يتجاوز مليوني شخص بنهاية الشهر الحالي، إذا تواصلت العمليات العسكرية ضد المسلحين. وبدورها أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن 987 ألف شخص فروا من منازلهم منذ 2 مايو الجاري بوادي سوات.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المفوضية وليام سباندلر قوله إن تدفق اللاجئين بسبب المعارك بالمنطقة سيتزايد، مشيرا إلى أن إجمالي اللاجئين ارتفع إلى 1.5 مليون نازح. كما أكد رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس أن باكستان تشهد فترة صعبة، ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدتها.