توج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي - للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حقق هذا الإنجاز أعوام 1999 و2000 و2001 -، وذلك بعد تعادله السلبي مع ضيفه آرسنال في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على ملعب (اولد ترافورد) في المرحلة السابعة والثلاثين من البطولة. وعادل مانشستر الرقم القياسي الذي يحمله ليفربول ورفع رصيده إلى 18 لقباً، ، حارماً في الوقت ذاته الأخير من العودة إلى ساحة التتويج بعد أن غاب عنها منذ 1990. وخاض مانشستر المباراة وهو بحاجة إلى نقطة واحدة ليمنح مدربه الاسكتلندي الفذ السير اليكس فيرغوسون لقبه الحادي عشر مع الفريق، وحقق مبتغاه ليبتعد بفارق 7 نقاط عن ليفربول قبل مباراة الأخيرة مع وست بروميتش البيون متذيل الترتيب اليوم. وتوج فريق (الشياطين الحمر) بلقبه الثالث هذا الموسم بعد كأس العالم للأندية وكأس رابطة الأندية المحترفة، وتفرغ لموقعة ملعب (اولمبيكو) في العاصمة الإيطالية روما الذي سيواجه عليه برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا في 27 من الشهر الجاري، على أمل أن ينجح أيضاً في الاحتفاظ باللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب مواطنه تشيلسي. وغابت الفرص الحقيقية عن مرمى الفريقين في الدقائق العشر الأولى حتى الدقيقة 14 عندما كاد الهولندي روبن فان بيرسي أن يهز شباك (الشياطين الحمر) إثر تمريرة طولية متقنة من الروسي اندري ارشافين، لكن رأسية الاول علت عارضة مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار بقليل. واتبع ارشافين هذه الفرصة باخرى بعد ثوان معدودة عندما تلاعب بثلاثة لاعبين على الجهة اليسرى، وتوغل داخل المنطقة وعندما كان يهم بالتسديد نحو مرمى فان در سار من مسافة قريبة جداً تدخل جون ايفانز في الوقت المناسب ليقطع الطريق عليه (16).ورد مانشستر بفرصة لواين روني الذي ارتقى لتمريرة عرضية من مايكل كاريك ولعبها برأسه لكن محاولته كانت خارج الخشبات الثلاث ، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب دون أي فرص تذكر حتى الدقيقة 41 عندما كاد الويلزي ريان غيغز أن يضع صاحب الأرض في المقدمة بعدما استلم تمريرة من روني وتوغل داخل المنطقة قبل أن يطلق كرة صاروخية من الجهة اليسرى علت عارضة مرمى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي الذي لعب أساسياً بسبب تجدد إصابة الإسباني مانويل المونيا. وغابت الفرص عن بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 59 عندما استسلم كيران غيبز تمريرة من ارشافين على حدود منطقة المضيف، فأطلقها صاروخية مرت قريبة جداً من القائم الأيمن لمرمى فان در سار. ورد مانشستر بفرصة أخطر للأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي وصلته الكرة بعد عرضية من دارين فيلتشر فشل العاجي كولو توري في قطعها بالطريقة المناسبة لتصل إلى مهاجم وست هام السابق، فسيطر عليها وحاول أن يلتف على نفسه لمواجهة المرمى لكن فابيانسكي تدخل بجرأة عالية ليبعد الكرة من بين قدميه . وخرج بعدها تيفيز من الملعب تاركاً مكانه للكوري الجنوبي بارك جي سونغ وسط تصفيق حار من جماهير مانشستر لأن من المرجح أن تكون مباراته الأخيرة على ملعب (اولد ترافورد) لأن عقده ينتهي الشهر المقبل وهو يتوجه لترك (الشياطين الحمر). في المقابل، زج المدرب الفرنسي ارسين فينغر بتيو والكوت بدلا من ارشافين بهدف تنشيط الهجوم ، لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة المقابلة عندما لعب البرتغالي كريستيانو رونالدو ركلة حرة رائعة من الجهة اليسرى علت العارضة بسنتيمترات قليلة . وحبست انفاس جمهور (اولد ترافورد) في الدقائق الاخيرة لأن الاسباني فرانسيسك فابريغاس كان قريبا جدا من هز شباك فان در سار عندما أطلق كرة صاروخية من حدود المنطقة، لكن الحارس الهولندي صدها ببراعة ثم تدخل مجددا على تسديدة من فان بيرسي .