استقبل مشروع تعظيم البلد الحرام مجموعة من الطلاب الوافدين من معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى يتقدمهم مدير مكتب التوجيه والإرشاد بالمعهد الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري والدكتور احمد بن مشعل الغامدي وعدد (25) طالباً من جنسيات مختلفة مثل ( تركيا، كوسوفو، بلجيكا، توجو، بنين، الفلبين، اندونيسيا، روسيا، كندا، نيجيريا، غينيا، ماليزيا، ... الخ) تعرفوا من خلالها على أهداف وبرامج مشروع تعظيم البلد الحرام ، حيث كان في استقبالهم المشرف العام على المشروع فضيلة الشيخ الدكتور طلال بن محمد أبو النور والمدير العام الشيخ حسن بن عبدالرحمن باموسى ومساعد المدير العام للتنسيق الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالقادر الحفظي وعدد من مديري البرامج بالمشروع 0 حيث تم عرض بروجوكتر (sd) مرئي بعنوان (هذه بلدتكم) للتعريف بفضل مكةالمكرمة عن باقي الديار التي حق لها أن تُسمى أم القرى بعد ذلك القى فضيلة الشيخ الدكتور طلال بن محمد أبو النور بتعريف الوفود بالمشروع وأهدافه وبرامجه قائلاً : ان مشروع تعظيم البلد الحرام مؤسسة تطوعية خيرية، وهي احدى المشاريع لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة ، وهذه الجمعية هي جمعية اجتماعية ، اتخذت لها هدفاً رئيساً وهو (تحقيق التواصل الاجتماعي بين شرائح المجتمع) ، باعتبار أن التواصل بالنسبة لأهل الإسلام يعتبر سُنة شرعية رُبط بها مصالح كبرى ، كوضع البركة في الأرزاق ، وتحقيق الانتصار ، وغير ذلك من الأمور التي ربطت بهذا الأصل ، ومشروع تعظيم البلد الحرام ، ارتباطه بهذه الجمعية التي حملت هذا الهدف العظيم النبيل 0 وذكر فضيلته أن تعظيم البلد الحرام شعيرة من الشعائر الكبرى التي من نظر في هذه القضية وما ارتبط بها من آثار ، فإن تعظيم هذا البيت له أثره على واقع الناس ومصالحهم ، وآثر هذه القضية على أهل الأرض كلهم ، أما بالنسبة لأهل الإسلام ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لاتزال هذه الأمة بخير ... وهو يتكلم عن الأمة ولم يتكلم عن المجتمع المكي ، ولاتكلم عن العرب ، وإنما يتكلم عن الأمة المنسوبة إلى هذا النبي عليه الصلاة والسلام فيقول (لاتزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحُرمة حق تعظيمها فإذا تركوها وضيعوها هلكوا ) فإذاً ربط قضية الخيرية وبقائهم في مقدمة الناس متى ما كان منهم هذا التعظيم لهذا البيت ، فإذا تركوا هذا التعظيم فإن النتيجة كما قال : فإذا تركوه هلكوا ، كما قدم فضيلته تعريفاً مختصراً لبرامج المشروع مثل (برنامج شباب مكة في خدمتك ، مجلة مكة ، مجلة مكي ... الخ). استأذن الدكتور د. عبدالدائم فرج عنبر مدرس اللغة بمعهد اللغة العربية في إلقاء كلمة صغيرة ، عبّر فيها عن شكره وتقديره للدكتور. طلال بن محمد أبو النور المشرف العام على مشروع تعظيم البلد الحرام ولكل العاملين بالمشروع، على استضافتهم وتعريفهم بالمشروع وأهدافه 0 كما أبدى عظيم إعجابه بفكرة المشروع وريادته، وأضاف: لكنه مما يبدد استغرابي الذي أحاط بي هو أن القائمين عليه هم أهل هذا البلد المبارك، الذين عُهد عنهم كل مبادرة نافعة، وكل جهد مبارك في خدمة الدين وبثّ قيمه وأفكاره، ومن هنا فكان أهل هذا البلد ولم يزالوا أهلاً لكل فضيلة ومحمده ، فلاعجب أن ينشأ على أيديهم مثل هذا المشروع المبارك، داعياً الله لهذا البلد وأهله حكومةً وشعباً بكل خير وجزاءٍ حسن، ومثنياً على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وعلى مشروع تعظيم البلد الحرام والقائمين عليه 0 كما كان للطلاب الزائرين انطباعات ممتلئة بالإعجاب والتأثر، فقد بدت على ملامح وجوههم بإختلاف أشكالها وألوانها! خصوصاً وأنهم سمعوا من قبل عن (مشروع تعظيم البلد الحرام) في دراستهم بالمعهد، ومن خلال بعض دروس السيرة النبوية في الحديث عن ( تعظيم البلد الحرام بين مشركي قريش قبل الإسلام، والمسلمين بعد الإسلام) فأشادوا بالمشروع وأهميته، شاكرين كريم الاستضافة وحسن الوفادة 0 بعد ذلك تحدث مدير مكتب التوجيه والإرشاد بالمعهد الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري عن الزيارة لمشروع تعظيم البلد الحرام فقال : ان هذه الزيارة ضمن أحد أهداف مكتب التوجيه والإرشاد بالمعهد ، وهو لإطلاع الطلاب الوافدين على معالم المملكة العربية السعودية وأوجه حضارتها ، والوقوف على نماذج من العمل المؤسسي الخيري الذي يُسهم في توعية المجتمع وبنائه فكرياً وخلقياً ، فكان وقوع الاختيار في هذه المرحلة على ( مشروع تعظيم البلد الحرام) 0 وفي سؤال عن الهدف من هذه الزيارة قال : نظراً لما يتمتع به (مشروع تعظيم البلد الحرام) من تميّز نوعيّ وسمو رائع في الفكرة والهدف ، فقد أضحى أنموذجاً للعمل الخيري : (الإجتماعي - الدعوي - العلمي) الذي يُراد الإستفادة منه في بقاع كثيرة من بلدان العالم الإسلامي ، واستنساخ فكرته لبلورتها وإعادة بناء نماذج نظيرة له ، وطلاب العلم الوافدون في جامعة أم القرى هم إحدى القنوات التي تعمل على تحقيق مثل هذا فكان الهدف من هذه الزيارة هو : وقوف الطلاب الوافدين على فكرة المشروع وفيه نشر لثقافة تعظيم البلد الحرام من جهتين : 1: من خلال أنفسهم ، باعتبارهم مقيمين بمكة ، مستمتعين بفضائلها وعطاءاتها ، خلاف فترة دراستهم بالجامعة ، وهم بذلك شريحة أساس من المستهدفين بمشروع تعظيم البلد الحرام 0 2: من خلال نقلهم لثقافة التعظيم إلى بلدانهم ومجتمعاتهم، باعتبارهم دُعاةً وسفراءً للعلم والدعوة والخير الذي يتزوّدون به من البلد الحرام ، وجل هؤلاء الطلاب ذوو مواقع مؤثرة في بلدانهم ، كالإمامة والخطابة والتدريس وإدارة المعاهد والمراكز والمدارس ونحو ذلك 0 ولايخفى أن هذا الدور المناط بهم يختصر على المشروع مسافات واسعة من نشر ثقافة التعظيم ويستهدف مواقع عدة من العالم الإسلامي في آن واحد ، عن طريق الزيارات المتتابعة التي ينظمها مكتب التوجيه والإرشاد الطلابي بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى مشروع تعظيم البلد الحرام 0 وفي سؤال عن عدد الطلاب وجنسياتهم قال : حرصنا التنويع في جنسيات الطلاب الزائرين ولو تأملت في جنسيات المجموعة الزائرة اليوم وعددهم (25) طالباً وجدتهم من دول شتى (تركيا، كوسوفو، بلجيكا، توجو، بنين، الفلبين، اندونيسيا، روسيا، كندا، نيجيريا، غينيا، ماليزيا، ... الخ) 0 بعد ذلك قام فضيلة الشيخ الدكتور طلال ابو النور بتوزيع الهدايا على الطلاب ومنسوبي المعهد وهي عبارة عن فولدر يحتوي على إصدارات المشروع 0 بعدها غادر الجميع مقر مشروع تعظيم البلد الحرام سعيدين بزيارتهم التي تعرفوا عليها على المشروع.