أفرجت السلطات التونسية أمس عن عشرات المتظاهرين بعد اعتقالات في مدينتي قفصة والرديف جنوب غرب البلاد. وأوضح مصدر رسمي أن الأمر يتعلق بحدوث أعمال تشويش في الطريق العام وإضرار بملك الغير مضيفا أنه تمت إحالة ثمانية أشخاص إلى المحكمة الابتدائية بقفصة قبل أن يطلق سراحهم بشكل مؤقت.ونقلت رويترز عن مصدر نقابي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن أكثر من عشرين شخصا اعتقلوا في مدينة الرديف القريبة من قفصة بعد أعمال شغب أثناء احتجاجات وقعت قبل ثلاثة أيام. وأضاف أن الاعتقالات جاءت بعد مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يطالبون بإصلاحات اجتماعية تتعلق بقطاع التشغيل في المنطقة المعروفة باسم الحوض المنجمي والغنية بالفوسفات.وقال إن المواجهات وقعت بعد أن ألقى من وصفهم بمتظاهرين مندسين الحجارة على مقر للشرطة. وكانت مصادر نقابية أخرى ذكرت أن مظاهرات اندلعت منذ أكثر من شهر في المنطقة التي تضم قفصة والرديف والمظيلة احتجاجا على غلاء المعيشة وانتشار البطالة. ومن جهتها أشارت منظمات حقوقية إلى أن بعض الشبان العاطلين عن العمل هاجموا الأحد الماضي مركز الشرطة في الرديف بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي اعتقلت أكثر من أربعين شخصا أفرج عنهم أمس الأول.