وقعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اليوم اتفاقية لإنشاء مركز تميز مشترك لتقنيات الوسائط المتعددة مشترك بينها وبين كل من شركة إنديكس القابضة (شركة يابانية) رائدة في مجال الوسائط المتعددة والمحتوى الرقمي وشركة إنديكس الشرق الأوسط . جاء ذلك خلال انطلاقة اليوم الأول من منتدى التقنيات المتطورة 2009 . وبناءً على الاتفاقية، سوف يتعاون الأطراف في إنشاء وتطوير تقنيات تدعم صناعة الوسائط المتعددة والمحتوى الرقمي المتقدم. وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث , الذي قام بتوقيع هذه الاتفاقية من جانب المدينة: إن هذا المشروع يعتبر أحد مشاريع مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي والسياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار ، مؤكداً بأن الاتفاقية تشتمل على تدريب كوادر وطنية سعودية لمدد تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنتين على ممارسة العمل الاحترافي في مجالات الوسائط المتعددة، وستكون هذه البرامج التدريبية الأكاديمية والعملية الأولى من نوعها في المملكة.وأشار سموه إلى أن الهدف من هذا المشروع إنتاج ونشر النتاج الفكري لأبناء المملكة العربية السعودية في مجالات صناعة الوسائط المتعددة على نطاق عالمي, مبيناً أن مشاريع الاتفاقية سوف تعلن في حينها عندما يتم الانتهاء من فترة الأعداد والتجهيز الأولية لتنفيذ هذه الاتفاقية. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة إنديكس الشرق الأوسط، بسام الضبعان، بأن شركته سوف تعمل كمدير للمشروع في السعودية وبمشاركة شركاء سعوديين ويابانيين ، حيث تشترك مجموعة شركات إنديكس، التي من ضمنها شركة مادهاوس (معمل رسوم متحركة معروفة على نطاق العالم)، وشركة داينامو (معمل ثلاثي الأبعاد ذات الجودة العالية) وشركة أطلس (معمل ألعاب بجودة عالية) لهدف تكوين أعمال تجارية متميزة وإيجاد أيضا فرص لتوظيف السعوديين في شركات كبيرة تعمل في مجال صناعة وسائل الوسائط المتعددة والمحتوى الرقمي. وأضاف انه بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم مجموعة شركات إنديكس بإرسال العديد من المدربين المتخصصين لغرض التدريب العملي على المجالات المختلفة لتقنيات الوسائط المتعددة، وسوف تعمل إنديكس الشرق الأوسط كمدير لهذا المشروع. الى ذلك وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مذكرتي تفاهم مع كل من مجلس البحث العلمي والتقني في تركيا وجمعية فرانهوفر الألمانية تستهدف تحقيق التعاون بين المدينة والجهتين العلميتين ، وذلك على هامش منتدى التقنيات المتطورة 2009 الذي افتتح أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات . ووقع المذكرتين رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ومن الجانب التركي الدكتورة نوكاتس ياتيس رئيسة مجلس البحث العلمي والتقني بتركيا ، وفيما يخص الجانب الألماني وقع المذكرة الدكتور هانس يورغ بولنجر رئيس فرونهوفر جيسلشافت . وتهدف مذكرتي التفاهم التي وقعتها المدينة مع الجانبين التركي والألماني إلى التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات العلمية والكفاءات البشرية لإعداد بحوث وتقديم برامج تدريبية وخدمات استشارية مشتركة ، وتبادل المعلومات العلمية والتقنية ، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات الثنائية التي تهم البلدين ، وإعداد دراسات مشتركة فيما يتعلق بتطوير العمليات والإجراءات التقنية الملائمة والقيام بأوجه تعاون تقني أخرى يتفق عليها الطرفان. وستقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجمعية الألمانية بموجب خطاب التفاهم بالاتفاق على برنامج عمل لتنفيذ الأنشطة التعاونية لمتابعة التنفيذ .