أعلنت الحكومة الباكستانية رسميا أمس السبت أن مسلحي حركة طالبان باكستان أكملوا انسحابهم من منطقة بونير المحاذية لوادي سوات شمالي شرقي البلاد بعد حوالي شهر من السيطرة عليها.وقال مسؤول باكستاني كبير عن سوات والمناطق المحيطة هو سيد محمد جاويد إن القوات شبه العسكرية التي نشرت في منطقة بونير سحبت من هناك أيضا. وجاء الانسحاب استجابة لنداء زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية صوفي محمد الذي زار المنطقة لإقناع طالبان بسحب مسلحيها احتراما للاتفاق الذي وقعته حركته منذ أيام مع الحكومة الباكستانية من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات. وبدأ مسلحو طالبان انسحابهم من بونير الجمعة بعد أن هددت الحكومة بأنها ستجبرهم على الانسحاب من هناك بالقوة. ونقل مصدر مطلع في إسلام آباد عن مسؤول في طالبان أمس قوله إن الانسحاب من بونير سيتم على مراحل، وسيستغرق بعض الوقت بسبب انتشار المسلحين في مناطق متباعدة. أما الجيش الباكستاني فأصدر أمس بيانا هدد فيه بمهاجمة طالبان إذا رفضت الانسحاب من بونير، كما شجب البيان المخاوف الغربية من سيطرة الحركة على باكستان، وقال إن هذه المخاوف (غير مبررة وغير حقيقية).