حققت كلية الطب في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية إنجازًا غير مسبوق في كل المراحل الخاصة ببرنامج الاعتراف الذي نظمه الاتحاد العالمي للتعليم الطبي وحصلت على نتائج متميزة ومنحها الخبراء ممثلو الاتحاد الذين زاروها في أبريل الجاري 94 في المائة في المعايير الأساسية و83 في المائة في معايير تطوير الجودة وذلك بالإضافة إلى الاعتراف بتحقيقها وتطبيقها لكل المعايير الأخرى المطلوبة. وضم الفريق الزائر ثلاثة من كبار مستشاري الاتحاد ذوي الخبرة في مجال التعليم الطبي هم البروفسور جوردان مسترب والبروفسور ليف كريستنسن من جامعة كوبنهاجن والبرفسور جيمس وير من جامعة الكويت. وهدفت الزيارة الميدانية إلى استكمال برامج الاعتراف بالكلية من خلال التحقق والمراجعة لتقرير التقويم الذاتي والتأكد من مدى استجابتها لمعايير الاعتراف التي تشمل الرسالة والأهداف ، والبرنامج التعليمي ، وتقويم الطلاب ، ومصادر التعلم ، وبرامج التقويم ، وأعضاء هيئة التدريس ، وإدارة البرامج ( النواحي الإدارية ) ، وجودة التعليم. وشملت خطوات برنامج الاعتراف إجراء تقييم ذاتي على ضوء المعايير الأساسية ومعايير الجودة المشار ، ثم مراجعة تقرير التقييم الذاتي بواسطة خبراء من الاتحاد بكوبنهاجن بالدنمارك ، تلاه زيارة ميدانية للكلية بواسطة فريق الخبراء. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية عميد كلية الطب الدكتور يوسف بن عبد الله العيسى أن الكلية سبق أن أكملت إعداد وكتابة تقرير مفصل عن التقويم الذاتي يحوي معلومات شاملة ، وشارك في إعداده أعضاء هيئة التدريس والطلاب ، وذلك في أول مرحلة من مراحل الاعتراف وتلتها المرحلة الأخيرة التي تمثلت في زيارة الخبراء الميدانية خلال شهر أبريل.وأثنى أعضاء الوفد على أداء الكلية مؤكدين مراعاتها لكل المعايير وعلى تميزها مقارنة بالكليات النظيرة في جامعات عالمية أخرى خضعت لنفس التقييم ، كما عبَّروا عن إعجابهم ببرنامجها التعليمي المطبق ومنهجها المعتمد على حل المشكلات واستخدام التكنولوجيا وعلى العمل الجماعي وروح التعاون السائدة فيها بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب مؤكدين أن تكون هذه الكلية أنموذجًا يتعلم منه الآخرون محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتطابقت هذه النتائج مع مراجعات خارجية أخرى سابقة قامت بها الكلية باستدعاء خبراء عالميين مثل البروفسور جون هاملتون من استراليا والبروفسور حسام حمدي من جامعة الشارقة.