| كنت ومازلت من المهتمين والمتابعين لبرامج ونشاطات الندوة العالمية للشباب الاسلامي.. ذلك الصرح الخيري الشامخ الذي شعت أنواره باديء ذي بدء من جنبات بيت الله الحرام.. مكةالمكرمة عام 1392 ه بهدف خدمة الشباب الاسلامي على مستوى العالم باعتباره أمل الأوطان المنتظر وعدتها المستقبلية. | وكنت ومازالت ممن يحرص - كعضو شرف فيها - على حضور فعالياتها ونشاطاتها المتعددة في وجوه الخير داخل المملكة وخارجها والتركيز في رؤاها ومسيرتها على العناية بالشباب سلوكاً وحياة وتربية ..تحقيقاً لمبدأ التسمية التي ارتبطت بها منذ قيامها حتى الآن وكان شعارها في خدمة الشباب الاسلامي على مستوى شباب العالم بأسره. | ولعل من تابع ويتابع نشاط هذه المؤسسة الخيرية الرائدة منذ تأسيسها حتى الآن يجد أنها قد حققت مكاسب خيرية متميزة على مستوى البلاد وخارجها فاقت ما سواها من المؤسسات الخيرية الأخرى لا تتسع مساحة المكان لذكرها. | لقد استطاعت الندوة العالمية للشباب الاسلامي من توسيع رسالتها خلال مسيرتها الطويلة ففتحت العديد من الفروع في معظم مدن المملكة وقارات العالم تدار مسؤولياتها بواسطة رجال فضلاء أكفاء خيرين يعمل معظمهم (احتساباً) وكان النجاج حليفها بتوفيق الله في كل مشروع تتبناه يساندها في ذلك ماديا ومعنويا الدولة أيدها الله ممثلة في شخص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهم الله وفئة كبيرة من محبي الخير من أبناء البلاد وغيرهم. | ومع متغيرات العصر وظروف المرحلة نرى الندوة تسارع في استحداث البرامج ذات الصلة بحياة الشباب سلوكاً وتربية لاعدادهم الاعداد الذي يعود عليهم بالخير والنفع دنيا وآخرة..ويجنبهم انعكاس المفاهيم والأفكار وما يسيء إلى وطنهم ومستقبلهم وتغرس في نفوسهم قوة الايمان والعقيدة وحب الوطن وصدق الانتماء. | لقد كانت الندوة بحق مدرسة تربوية سلوكية شاملة الأهداف الخيرة في توجيه الشباب المسلم نحو الخير والسعادة والاستقامة ...ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم وصورة مشرفه لأممهم وأوطانهم وادارة خير وبناء في موكب النهضة الموفقة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة بفضل توجيه ودعم ومتابعة القيادة الرشيدة .بعيداً عن الانحراف وسبل الضلال عن طريق اشغال فراغهم بكل مفيد ونافع. | حيوا معي هذه المؤسسة الرائدة في مسيرتها الخيرية التي تجاوزت أكثر من ربع قرن في الدعوة إلى الخير وبذله لمستحقيه على مستوى العالم والعناية بالشباب الاسلامي الذي هو عنوان رسالتها وهدفها. | وتشجيعا لهذه المؤسسة في مضاعفة جهودها واستمرارية تحقيق أهدافها النبيلة في وجوه الخير والعناية بالشباب: فان علينا دعمها ماديا ومعنويا كل قدر طاقته وجهده فمن القليل يأتي الكثير (وقليل دائم خير من كثير منقطع) وما يبذل في سبيلها - إن شاء الله - هو من أفضل القربات إلى الله. وبالله التوفيق.