تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم وفداً تجارياً ألمانيا يمثل 6 شركات تقدم الخدمات والاستثمارات لأصحاب الأعمال في مدينة جدة في إطار توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية وزيادة التعاون الاقتصادي في شتى المجالات وتبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال في البلدين بهدف فتح مجالات جديدة للاستثمار المباشر والمشترك. وتعرض الشركات الألمانية المتخصصة في البنية الأساسية والمقاولات والهندسة والعمارة والتخطيط والتصميم والديكور وبرامج الحاسوب عددا من الخدمات في قاعة أصحاب الأعمال على مدى ساعتين بحضور الأمين العام لغرفة جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري ورجال الأعمال السعوديين. وأبرز المستشار صبري العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وألمانيا وما تشهده من تطور ملحوظا معبرا عن سعادته للفرصة المتاحة أمام الشركات متوسطة الحجم والقطاع الخاص على السواء بالدخول في هذا الجانب. ونوه بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 31% عما كان عليه قبل خمس سنوات، حيث وصل إلى 5.41 مليار يورو بعد أن كان لا يتجاوز 2.6 مليار عام 1997م. وقال (لاحظنا ارتفاعا ملموسا للواردات السعودية إلى ألمانيا وهو أمر ايجابي للتجارة الخارجية بين البلدين حيث إن نجاح أي ميزان تجاري يقوم على السير في الاتجاهين الصادرات والواردات حيث أن السعودية تصدر لألمانيا النفط الخام ومنتجاته والبولي ايثيلين عالي الكثافة وحاشيات منع التسرب في حين تستورد السيارات والشاحنات والأدوية وأجهزة إرسال واستقبال الهاتف الجوال). وحول ميل الميزان التجاري لصالح ألمانيا قال (لا يوجد في ألمانيا شركات كبيرة للنفط مما يمكنها من زيادة استيرادها للنفط من الخليج) وأكد أن المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأول لألمانيا بمنطقة الخليج. وحول تنوع المشروعات في المملكة ومشاركة الشركات والمصانع الألمانية قال: هناك مشروعات تتعلق بالسكة الحديدية والبنية التحتية كما أن هناك مشروعات لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية إلى جانب مشروعات تتعلق بحقول الغاز وقد ناقشنا مع المسئولين السعوديين إمكانية مشاركة ألمانيا تقنيا في هذه المشروعات .