دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافير متمردي القوات الثورية الكولومبية (فارك) إلى إلقاء سلاحهم لعدة شهور بهدف بدء محادثات سلام مع حكومة بوغوتا. وقال شافيز -في مؤتمر صحفي مع نظيره الكولومبي ألفارو أوريبي في كاراكاس- إن حكومة كولومبيا قالت إنها مستعدة لمحادثات السلام، ولذلك فإن على فارك أن (توقف أنشطتها لمدة أربعة أشهر). وتأتي دعوة الرئيس الفنزويلي الذي تتهمه واشنطن بدعم فارك قبل أيام من قمة الأميركتين التي سيشارك فيها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وصرح شافيز الأسبوع الماضي بأنه ليس عدوا ولا صديقا لمتمردي كولومبيا. وقال إن حكومته (لا تؤيد العنف أو الحركات المسلحة في كولومبيا أو في أي جزء من العالم). وكان رئيس كولومبيا دعا المتمردين الأسبوع الماضي إلى وقف ما وصفها بالأعمال العدائية كبادرة حسن نية قبل إجراء المحادثات. تجدر الإشارة إلى أن الجماعة الماركسية المتمردة تحتجز مئات من قوات الأمن أسرى في معسكرات سرية، إضافة إلى عشرات الرهائن الذين تأمل مبادلتهم بكبار متمردي الجماعة المسجونين. ويذكر أن ألفونسو كانو تولى قيادة فارك بعد وفاة زعيمها التاريخي مانويل مارولاندا، في مارس 2008، إثر نوبة قلبية وفق ما أعلنته الحركة.