وصل المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل إلى إسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية تستثني سوريا، في إطار المساعي التي تبذلها الإدارة الأميركية لتحقيق السلام في المنطقة على أساس حل الدولتين. ومن المنتظر أن يلتقي ميتشل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان اللذين سبق أن أعلنا عدم التزامهما بمسألة حل الدولتين أو التفاهمات التي تم التوصل إليها في مؤتمر أنابوليس. واستبق نتنياهو وصول السيناتور ميتشل باجتماع عقده الاثنين مع ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك من أجل تنسيق المواقف الأمنية والسياسية قبل بدء المحادثات الرسمية مع المبعوث الأميركي التي تعتبر الأولى منذ تولى نتنياهو رئاسة الحكومة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود أوضح الثلاثاء أن ميتشل سيصل إسرائيل بعد اختتام زيارته الرسمية لتونس الأربعاء في إطار جولة في شمال أفريقيا شملت المغرب والجزائر، ويلتقي الخميس كبار المسؤولين الإسرائيليين. وبعد لقائه نتنياهو، سيتوجه ميتشل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن ينتقل إلى مصر للقاء كبار المسؤولين هناك للتشاور في سبل دعم عملية السلام في المنطقة. وكان ميتشل أكد في تصريح له عقب اجتماعه بالرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلاثاء أن زيارته للشرق الأوسط تندرج في إطار الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحقيق السلام عبر قيام دولتين. وقال ميتشل للصحفيين إن أي اتفاق للسلام في المنطقة لا بد أن يمر عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة معتبرا أن تحقيق السلام الشامل يشكل إحدى المصالح القومية بالنسبة للولايات المتحدة كما هو في صالح شعوب المنطقة. وكان ميتشل التقى الثلاثاء وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في الرباط وبحث معه أيضا عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا إلى أن زيارته ستشمل أيضا بعض دول الخليج العربي دون أن يحددها. يشار إلى أن ميتشل -بحسب الجدول الذي أعلنته وزارة الخارجية الأميركية- لن يزور دمشق التي تجنبها في جولتيه السابقتين.