نفذت الهيئة العامة للطيران المدني أمس الاول تجربة الطوارئ السنوية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وذلك بمشاركة الجهات ذات العلاقة . وبدأ سيناريو التجربة الافتراضية في تمام الساعة التاسعة صباحاً بإبلاغ قائد الطائرة التشبيهية من نوع ا م دي 90 برج المراقبة الجوية بأنه على بعد خمسة عشر ميلا من المطار وينوي الهبوط اضطراريا لوجود حريق داخلي بمقصورة الركاب ثم انقطع الاتصال بين الطائرة وبرج المراقبة حينها دوت صفارة الإنذار عندما استلم المختصين في برج المراقبة الإعلان عن الحالة وعند اقتراب الطائرة فقد قائدها السيطرة عليها لترتطم بمدرج المطار وتنشطر إلى جزءين وتندلع النيران في الطائرة . ومن ثم أعلنت حالة التأهب القصوى وقامت فرق الإطفاء والإنقاذ بالمطار بعد صدور الإعلان الملاحي بسرعة التوجه إلى موقع الحادث ومعالجة الحريق الذي نشب اثر الاصطدام وقد تم إخماد الحريق وإخلاء الطائرة سريعا من الركاب والملاحين البالغ عددهم (45) راكبا و(5) ملاحين وذلك بمساندة جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة بالمطار . وقد قام أفراد الفريق الطبي المشارك في الخطة باستلام ذوي الإصابات الخفيفة إلى مكان الفرز الطبي بصالة السفر أما الركاب الذين وصفت إصابتهم بالخطيرة فقد تم إنقاذهم ونقلهم بواسطة الطائرات العامودية التابعة للإخلاء الطبي للقوات البرية وقد تمت مراعاة الجانب الصحيح لكافة طرق الإنقاذ حيث تمت هذه العملية بكل دقة ونجاح . وعقب نجاح التجربة الافتراضية أعيد فتح المطار أمام الحركة الجوية وتم أعادة الحركة الجوية إلى الوضع التشغيلي المعتاد . وفي ختام التجربة الفرضية السنوية شكر مدير مطار الامير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة المهندس عبدالفتاح بن محمد عطا جميع الجهات المشاركة في تجربة الطوارئ السنوية والتي قدمت جهودا ملموسة من اجل الخروج بهذه التجربة دون إصابات وبنجاح والتي أحسنت دقة التنسيق والتخطيط مشيراً إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني دأبت على إجراء مثل هذه التجارب للتأكد من تحقيق سلامة جميع مطارات المملكة العربية السعودية والتحقق من امنها في حال مواجهة مثل هذه الحالات لا قدر الله .