أكد معالي وزير التجارة والصناعة رئيس اللجنة العليا لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة عبدالله أحمد زينل علي رضا أن إطلاق الجائزة يعد الحدث الأبرز في الساحة الاقتصادية الوطنية والخليجية والعربية حيث سعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة إلى إيجاد جائزة وطنية للجودة بمعايير عالمية تكون أساساً لدعم وتحفيز وتطوير جميع القطاعات الحكومية والخاصة للقيام بمهامها على مستوى عالمي متميز، وتلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين منها. وقال معاليه (إن اهتمام الهيئة بهذه الجائزة جاء بعد صدور المرسوم الملكي رقم 7/ب/18670 في 27/11/1420ه بإنشاء جائزة للجودة تحمل أسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عرفاناً بدوره في توحيد وتأسيس هذا الكيان العظيم مشيرا إلى أن الجائزة قام على إعداد معاييرها وإجراءاتها وأدلتها نخبه من المتخصصين في هذا المجال من أبناء الوطن وحددت الهيئة مقراً بالرياض لأمانة الجائزة) . ولفت إلى أن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة تهدف إلى تطوير قطاعات الدولة المختلفة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء وتشجيع أفضل الممارسات، وتتويج الجهود المميزة المبذولة من المنشآت من خلال تكريمها على يد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله . وشدد معالي وزير التجارة والصناعة في تصريح بمناسبة الاحتفال بتسليم الجائزة للشركات الفائزة في مقر الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة اليوم على أن الجائزة تؤدي دورا مهماً في تحفيز وتشجيع جهود الجودة في القطاعات المختلفة كما أنها تسهم في رفع مستوى الأداء والإنتاجية ودفع المسيرة نحو التميز المؤسسي، وتعبر عن تكريم وتقدير الحكومات للمنظمات والجهات التي تطبق برامج الجودة الشاملة وتحقق التميز في مستوى الخدمات والمنتجات التي تقدمها للزبائن والموطنين . من جهته قال مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ، أمين عام جائزة الملك عبدالعزيز للجودة نبيل بن أمين ملا إن الهيئة السعودية عملت على أن تكون جائزة الملك عبدالعزيز متميزة ورائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي , وأن تحقق أهدافها للارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الخدمية والإنتاجية في المملكة وتكون الجائزة بمثابة بيت خبرة عالمي بين مثيلاتها من الجوائز الوطنية والعالمية المشهورة في هذا المجال والتي من أشهرها جائزة (مالكولم بولدريدج الأمريكية للجودة، والجائزة الأوربية للجودة وجائزة ديمينق اليابانية للجودة وجائزة دبي للجودة) . وأكد أن هذه الجوائز ومثيلاتها تعد من أهم الجوائز التي توليها القيادات والحكومات في هذه الدول اهتماماً خاصاً لما لها من دور بارز في دعم تطوير القطاعات الحكومية والخاصة الإنتاجية منها والخدمية . ولفت النظر إلى أن للجائزة لجنة ترسم سياستها برئاسة مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وعضوية نائب مدير عام الهيئة أمين عام الجائزة وعدد من وكلاء الوزارات المعنية مثل التجارة والصناعة , والتربية والتعليم , والصحة بالإضافة إلى أمين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية ورئيس اللجنة الوطنية السعودية للجودة ممثلاًَ للقطاع الخاص في مجال الخدمات . وأشار إلى أن هناك لجنة عامة للجائزة شكلت من المتخصصين في الجودة من الجهات المختلفة في المملكة موضحا أن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة تهدف إلى نشر الوعي بالجودة وأهمية تطبيقها , وتحفيز القطاعات الخاصة والعامة لتبني مبادئ وأسس الجودة الشاملة وتطبيقها على المستوى الوطني إلى جانب العمل على رفع مستوى الجودة في القطاعات الصناعية والخدمية لتصبح قادرة على المنافسة العالمية والارتقاء بمستوى القيادات الإدارية في المنشآت لتحقيق أهداف الجودة الشاملة والوفاء بمسؤولياتها , وتحفيز وتفعيل التحسين والتطوير المستمر لأداء جميع العمليات الإنتاجية والخدمية . وأكد أن الجائزة تعمل على حث المنشآت على الالتزام بالمواصفات والمقاييس الوطنية والدولية وتكريم أفضل المنشات ذات الأداء المتميز والتي تحقق أعلى مستويات الجودة وكذلك زيادة فاعلية مشاركة المنشات في بناء وخدمة المجتمع والتركيز على كسب الولاء الدائم والعلاقات المتينة مع العملاء والعاملين والموردين والمستثمرين بتطبيق أفضل النظم لتحديد وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم وتوقعاتهم . وأفاد الملا أن الجائزة تسعى إلى تأسيس قاعدة معلوماتية لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة , وتبني التخطيط الاستراتيجي للجودة لرسم ووضع الخطط والأهداف ووسائل تحقيقه إلى جانب تدريب وتطوير الكوادر البشرية الوطنية وتوفير الظروف الملائمة للعمل وزيادة الكفاءة والقدرات الفنية والعملية في مجال الجودة والاستفادة من مختلف الموارد الوطنية المتاحة لتحسين الأداء التشغيلي والاقتصادي على مستوى المنشات ومن ثم على المستوى الوطني وممارسة قياس مستويات الأداء في الأعمال المختلفة ( التقييم الذاتي ) ومقارنتها بمستويات أداء المنشات المنافسة وقياس التحسن في النتائج على مر الزمن والتعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الجودة وإتاحة الفرصة للاستفادة منها وكذلك زيادة أعداد المتخصصين في مجال الجودة من مدققين وفنين وخبراء . في ذات السياق أوضح المدير التنفيذي للجائزة محمد بن عون الله المطيري أن الجائزة منذ إطلاقها وهي تحقق تقدما وحراكاً تشغيلياً وتنافسياً بين الشركات الوطنية ، وعمل على الاستفادة من آليات أفضل الجوائز العالمية والإقليمية وتم توقيع اتفاقيتي تعاون مع المركز الأوروبي للجودة ومع منظمة الجودة في الشرق الأوسط في دبي . وبين أن أمانة الجائزة حددت 1000 نقطة كحد أقصى بحيث توزع هذه النقاط على تسعة معايير أساسية يأخذ منها معياري إدارة العمليات ونتائج العمليات 180 نقطة لكل منهما بينما تتوزع بقية النقاط على معايير القيادة الإدارية بواقع 150 نقطة بينما تأخذ معايير الموارد البشرية والتركيز على العمليات والتأثير على المجتمع مائة نقطة لكل معيار وخصص للتخطيط الإستراتيجي 90 نقطة ولإدارة الموردين والشركاء والمعلومات والتحليل 50 نقطة لكل منهما . ولفت إلى انه في ضوء هذه المعاير تمت دراسة التوصيات المرفوعة من فريق التقييم إلى لجان التحكيم وتحديد المنشآت المرشحة للجائزة بعد أن تقدم الشركات سيرة ذاتية عن الشركة تفصل فيه نشاطها ومنتجاتها وحجم مبيعاتها وكافة المعلومات الإدارية والتشغيلية من عدد الأقسام والتخصصات والإحصاءات المتعلقة بهذه الأنشطة إضافة إلى معايير الأمن والسلامة والتدريب والتطوير وكل ما تقوم به الشركة من أساليب في العمل . وأضاف أنه تقدم للجائزة 102 شركة وتم استبعاد الشركات الصغيرة ، والإبقاء على الشركات المتوسطة والكبيرة ليصبح عدد الشركات 72 شركة . وقامت الهيئة بدعوة ثلاثة أشخاص من كل شركة من الشركات ال 72 وقامت بعمل دورات تدريبية مجانية لهم وذلك في الفترة ما بين 24/8/1428 وحتى 7/9/1428 دربت خلالها 230 شخصا من 72 شركة على طريقة كتابة السيرة الذاتية لشركاتهم ، وإطلاعهم على المعايير والمواصفات المطلوبة للفوز بالجائزة. وحدد يوم 18/11/1428 كموعد نهائي لتلك الشركات لتسليم بسيرها الذاتية لأمانة الجائزة. وأشار المطيري إلى أن 22 شركة تمكنت من استكمال الأوراق اللازمة وتقديم سيرتها الذاتية حسب برنامج الجائزة , اكتفت ست منشآت منها بالتقييم المكتبي بينما أنهت 16 منشأة متطلبات التنافس على الجائزة بما فيها دخول مرحلة التقييم الميداني . وأفاد أن أمانة الجائزة دعت بعد ذلك الشركات ال 22 المتنافسة للدخول في مرحلة التقييم الميداني . وأوكلت أمانة الجائزة عملية التقييم لفرق تقييم متخصصة واستقطبت رؤساء فرق تقييم في جوائز الجودة المناظرة للقيام بأعمال التقييم والمشاركة في تحديد مستوى المنشآت المتقدمة للحصول على الجائزة . وبين أنه تم تكوين لجنة تحكيم الجائزة برئاسة رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عائض العمري وتضم في عضويتها كل من رئيس المركز الأوروبي للجودة الشاملة في كلية إدارة الأعمال بجامعة برادفورد ببريطانيا البروفيسور محمد زائري ، وعميد معهد الإنتاجية والجودة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية مصر البروفيسور شريف عبدالمعطي العربي ، ومدير عام الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة بمدينة دبي الدكتور منصور العور ، والرئيس التنفيذي لشركة بزنس أنسايتي النافذة لاستثمارات الأعمال في الأردن المهندس حازم عبدالرحمن شاهين . وكان معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رئيس اللجنة العليا لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل قد أعلن في الحادي عشر من شهر يوليو الماضي فوز أربع شركات بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة ، حيث فازت شركة صافولا لأنظمة التغليف بجائزة قطاع المنشآت الإنتاجية المتوسطة , فيما فازت كل من شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا)، وشركة الإلكترونيات المتقدمة بجائزة قطاع المنشآت الإنتاجية الكبيرة مناصفة ، وفازت شركة الاتصالات السعودية بجائزة قطاع المنشآت الخدمية الكبيرة ، وحجبت جائزة قطاع المنشآت الخدمية المتوسطة ، لعدم وصول أية شركة إلى المرحلة النهائية الخاصة بها .