| فقدت الساحة الأدبية والثقافية أحد أبرز روادها الشعراء: الشاعر العلم الأستاذ السيد على أحمد النعمي..الذي انتقل إلى رحمة الله ، فجر يوم الاحد 2 ربيع أول 1430 بقرية (الحرجة) بمنطقة جازان بعد معاناة كبيرة مع المرض لم تمهله طويلاً. |ويعد الراحل علماً من اعلام الشعر في بلادنا وفي ميادين شتى ..فهو رحمه الله صاحب سيرة رائدة في مجال الصحافة والأدب..وعلم في مجال الشعر وفنونه لا يشق له غبار..اضافة إلى خبرته الطويلة في المجال التعليمي والتربوي: | فقد بدأ عمله معلماً للغة العربية بمتوسطة (ضمد) ثم مديراً لمتوسطة البديع والقرفي ثم مديراً لابتدائية ومتوسطة (الحرجة) حتى تقاعد عام 1416ه . | عضو مؤسس وعضو مجلس ادارة نادي جازان الأدبي ورئيس لجنة الشعر به. | يحمل الميدالية الذهبية من مهرجان الشباب العربي الثالث المقام في العاصمة العراقية بغداد عام 1977م. | صدرت له ثمانية دواوين شعرية منها (عن الحب ومنى الحلم) الرحيل إلى الأعماق ، لعيني لؤلؤة الخليج. | له حضوره البارز والمتميز في النشاطات الثقافية والأدبية والشعرية..حيث شارك في العديد من المؤتمرات والأمسيات الأدبية والشعرية والثقافية في المملكة وخارجها. | وبرحيله يفقد الوطن أحد أساطنيه الأدبية والشعرية البارزين ليس على مستوى البلاد فحسب بل على مستوى العالم العربي. | رحمك الله يا أبا أحمد فقد كنت خير مثال في الوفا والتواضع.. والاخلاص في خدمة أمتك ووطنك وقيادتك. | وكما سكن الوطن في قلبك ..نشيداً أبديا..تظل ساكنا في قلوبنا لحنا نديا مادامت الحياة: | وطن في الدما يظل المسافر في الشرايين ، في الحشا، في المحاجر | وطن في القلوب يرحل عشقا في رؤى ناثر ونغمة شاعر | بحروف تفيض صدقا وحباً ولحون تنساب دفق مشاعر ..... | وطن وحده الفريد بنهج ونظام يصون أزكى الشعائر | كان جسماً ممزقا أنهكته بالصراع الدامي رماح العشائر | ضم عبدالعزيز أجزاءه الكثر اللواتي عانت لهيب المخاطر | ببيان التوحيد خاتمة الحلم المجلي يضم باد وحاضر |وبتوحيده انتهى أمسه القا سي ليحيا في خير حاضر ------- من قصيدة طويلة للراحل بعنوان (في القلوب يسكن الوطن) من ديوانه (لعيني لؤلؤة الخليج) الصادر عام 1412ه.