رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الاجتماع الخامس لمجلس التنمية السياحية في محافظة الطائف وذلك في فندق مسرة أنتركونتيننتال . واستهل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور معرباً عن شكره لهم على ما يبذلونه من جهود من أجل تنمية محافظة الطائف سياحياً لافتاً أن محافظة الطائف تعد مركز السياحة الأول في المملكة. ونوه سموه بما تلقاه محافظة الطائف من اهتمام ودعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله في سبيل الارتقاء بكافة الجوانب السياحية في المحافظة خدمة لأهالي المحافظة ومصطافيها وزوارها مبرزا سموه ما تحقق في المحافظة من انجازات تنموية وسياحية . وعبر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عن شكره لمحافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية للمحافظة فهد بن عبدالعزيز بن معمر ورئيس بلدية المحافظة المهندس محمد المخرج على ما يبذل من جهود في هذا الجانب مؤكدا سموه أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع للعمل على استغلال الإمكانات السياحية التي تزخر بها المحافظة . ودعا سموه الغرف التجارية الصناعية في المنطقة ومنسوبيها من رجال الأعمال والمستثمرين إلى استغلال الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة . وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن محافظة الطائف وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والجهات المعنية ماضية في تنفيذ مشروع تطوير سوق عكاظ التاريخي ومنطقتي الهدا والشفا بالطائف وتوفير كل الخدمات التي تحتاجها هذه المواقع السياحية مبرزا سموه الدور الذي يتميز به سوق عكاظ في إثراء الحركة الفكرية والثقافية في المملكة . عقب ذلك استعرض سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الجهود المبذولة من الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير البرامج والمشاريع السياحية التي ستشهدها محافظة الطائف خلال الفترة القادمة . وأكد سموه أن محافظة الطائف وبتضافر الجهود ستصبح أنموذجا للسياحة الناجحة في المملكة بمشيئة الله تعالى . بعد ذلك استعرض أمين عام مجلس التنمية السياحية لمحافظة الطائف الدكتور محمد قاري السيد ما حققه المجلس خلال الفترة الماضية من إنجازات وأعمال في تنفيذ الخطة الإستراتيجية التي رسمها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بشأن تطوير موقع سوق عكاظ التاريخي والشفا والهدا وغيرها من المرافق السياحية . وألمح إلى أن المجتمع المحلي في الطائف يعي السياحة مما سهل على الجهات المعنية ورجال الأعمال والمستثمرين استغلال الفرص الاستثمارية في هذا الخصوص مشيرا إلى أن هناك مركزاً تم إنشاؤه مؤخرا تحت مظلة المجلس لتحفيز الاستثمارات في المجال السياحي . إثر ذلك ناقش سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مع رجال الأعمال والمستثمرين العديد من الأمور المتعلقة بالاستثمار السياحي والمتطلبات ذات الصلة بهذا المجال . حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز ومحافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية للمحافظة فهد بن عبدالعزيز بن معمر وعدد من المسؤولين . الى ذلك وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن اجتماع تأهيل المنطقة التاريخية بوسط الطائف والأسواق القديمة الذي عقد أمس بأهم الاجتماعات السياحية في الطائف , منوهاً بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية القاضية بالاهتمام بالطائف . ودعا الأمير خالد الفيصل في تصريح صحفي عقب الاجتماع بالطائف إلى تضافر الجهود من قبل جميع الوزارات والقطاعات ذات العلاقة لجعل الطائف المأنوس الأول في المكانة اللائقة به سياحياً ليس على مستوى المملكة فقط بل على سائر دول المنطقة ,لافتا سموه إلى الاهتمام الذي يوليه المسؤولون بالسياحة الريفية سعياً منهم إلى تحقيق التجربة السياحية المتكاملة . وعبر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لما قدمه ويقدمه من خدمات جليلة لإعلاء شأن السياحة في محافظة الطائف وباقي مناطق المملكة عموما . وأعلن سموه عن انطلاق مرحلة التنفيذ في تطوير موقع سوق عكاظ ومنطقتي الهدا والشفا , متمنياً أن تظهر بالصورة التي يتمناها الجميع . من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح مماثل أن السياحة في المملكة تحتاج إلى ترابط وتكامل في جميع العناصر والتركيز على تقديم الخدمات المتكاملة للمواطن السعودي باعتباره الاستثمار والركيزة الأهم . وأشار سموه إلى ما تزخر به الطائف من ثروات كبرى أهمها الثروة البشرية وما تحويه من كنوز أثرية التي صدرت التوجيهات لحمايتها كما سعت الدولة لتقديم الأموال للمواطنيين لمساعدتهم على ترميم منازلهم ودورهم القديمة ذات الطابع الأثري , سعياً لإبقاء الطائف كما يعرفها الجميع بطابعها التاريخي الريادي منذ القدم .