أكد ما يزيد عن 300 فرد وجهة من خبراء التأمين والمُشرعين وكبرى الشركات والأطراف المعنية بهذا القطاع مشاركتهم في قمة التأمين السعودية الثالثة التي يستضيفها فندق ماريوت في الرياض بين يومي 16 و18 مايو 2009 والتي ستتناول تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة التأمين السعودية، أضافة الى مناقشة التحديات والفرص التي تواجه سوق التأمين الإسلامي في المملكة.وفي هذا الإطار، صرح السيد شابنام روال - المدير الإداري لقسم المؤتمرات والتدريب بالمعهد العالمي لبحوث الشرق الأوسط - قائلاً: (أعتقد أن قمة التأمين السعودية السنوية تلعب دورًا هامًا في تشجيع تبادل المعلومات والحفاظ على مسيرة الحوار ودعم أفضل الممارسات، لا سيما في أوقات يصعب فيها التكهن والتوقع بما ستؤول إليه الأمور، وأرى أن الكثير يوافقونني هذا الرأي). تجدر الإشارة إلى زيادة الطلب على التكافل - وهو أسلوب التأمين الذي يتفق والشريعة الإسلامية – في منطقة الخليج، يتواكب وزيادة الطلب على منتجات الصرافة الإسلامية، لا سيما في المملكة العربية السعودية حيث يجب الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية في جميع الأنشطة التأمينية.، حيث نجحت شركات التكافل في استحداث منتجات تأمينية تمثل بدائل ممكنة عن المنتجات الغربية. ورغم الأزمة الحالية، فإن الدراسات الحديثة تتوقع نمو سوق التأمين الإسلامي (التكافل) بنحو خمسة أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة، وبذلك يصل سوق التأمين المتوافق مع أحكام الشريعة إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2010. وفي السياق ذاته، أفاد الدكتور صالح ملايكة - رئيس شركة (سلامة) – بأن المملكة تشهد وضعًا اقتصاديًا أكثر قوة من الكثير من البلاد الأخرى، وذلك بفضل السياسات المالية الحكيمة والأصول الاقتصادية الراسخة، حيث أن الكثير تظل من الصناعات لا تزال قوية بما في ذلك سوق التأمين الذي يشهد نموا ملحوظا.) يُذكر أن صناعة التأمين في المملكة ليست مغلقة في وجه أصول السوق، ولكن الكثير من الخبراء يؤكدون على أن التوجه بعيد المدى يبعث على الاطمئنان والإيجابية. وفي هذا الشأن يضيف الدكتور ملايكة قائلاً: (بالرغم من كون التوجه قصير المدى أقل اعتدالاً بسبب الظروف المحلية والركود العالمي، فإنني أعتقد أن قطاع التأمين السعودي يقدم أعمالاً ذات قيمة عالية وينطوي على آفاق رحبة للنمو).