سيدة من مكة كانت محل التقدير والاحترام، أعطت معاني إنسانية راقية للوفاء لكل من حولها ، السيدة صالحة مورعي رحمها الله عز وجل من حي جرول شعبة الموارعه ، حيث عاشت وعشنا لم نسمع منها الإساءة،تعرف تاريخاً عن تلك العوائل الكريمة التي سكنت ذلك الحي ، تحمل عقلاً رزيناً لأنها رحمها الله كانت تُعرف بفطرتها التي أكرمها الله بها أن الحب والعطاء صفة إنسانية ، ومع توالي الأيام وتتابعها تفتحت أعيننا على هذه السيدة رطبة اللسان بذكر الله لم تحمل حقداً أو حسداً أو بغضاء. وفي مراسم عزائها كنت أتجاذب أطراف الحديث مع العزيز خالد مورعي وأنا أقول له - تلك الحقبة الماضية أنجبت هذه النماذج الذين تمتلىء نفوسهم صفاءًً ونقاءً، وهكذا أهم أهل مكة جيران بيت الله الحرام يعرفون قيم الوفاء وهذا ديننا يعلمنا هذه القيم التي كانوا عليها ويتحلون بها. وهكذا أنت أيتها السيدة الفاضلة- من تلك النماذج المشرقة المكية والتي استوقفتني في محطات حياتي، رحمك الله ياصالحة مورعي وأسكنك فسيح الجنان. من الأعماق الخدمة الاجتماعية الطبية هي إحدى الخدمات المساندة في المجال الصحي وهي مهنة تتعامل مع أفراد في المجتمع يعانون من مشاكل صحية متفاوتة قد ينجم عنها متغيرات في حياتهم وأدوارهم الاجتماعية تؤثر بكل ما يحيط بهم سواء الأسرة أو العمل والمجتمع بصورة عامة. كما أن دورها لا يقتصر داخل المستشفيات بل يتعداه إلى الاهتمام بالبيئة المحيطة بالمريض وأسرته ومساعدته على إجراء الحلول للمشاكل المادية والتعليمية والسلوكية المصاحبة لمرضه ليكون قادراً على التعايش داخل المستشفى الذي يتعالج فيه وخارجه. وأهم أهداف الخدمة الاجتماعية تزويد الفرق الطبية المشرفة على العلاج بالمعلومات الاجتماعية ، ومساعدة المريض للاستفادة من الخطط العلاجية، وتوفير الدعم المعنوي للمريض وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بربط المستشفى مع مؤسسات المجتمع، وتسعى أقسام الخدمة الاجتماعية إلى تقديم أفضل ما يمكن تقديمه للمريض ، وتفعيل البرامج التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين. والأخصائي الاجتماعي في مجال الصحة يجب أن تتوفر فيه الرغبة في مساعدة الآخرين وتفهم الاختلافات الفردية واحترامها والوعي بمعرفة تقاليد وعادات ومعقتدات المجتمع وتأثير ذلك على حالتهم الصحية، وهو مسؤول أمام الفريق الطبي عن توضيح الوضع الاجتماعي للمريض ويعمل جنبا إلى جنب مع الفريق لتذليل أي معوقات أو صعوبات من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف العلاج. إن أخلاقيات المهنة تعتمد في الممارسة على مجموعة من الأخلاقيات والمباديء التي يفترض أن يلتزم بها الأخصائي ومنها احترام الغير ، وحق اتخاذ القرار ، وعدم اصدار الأحكام المطلقة على المريض التي تعتمد على الرؤية الشخصية لا الموضوعية، واحترام سرية المعلومات ، واستمرار تقديم الخدمات للمريض وعدم قطعها واحترام خصوصية المريض والحفاظ على كرامته، وعدم التفرقة في معاملة المرضى.