سألتني ابنتي وهي سنة أولى جامعة ماهو حكم ممارسة (الفتاة) للتمارين الرياضية في وسط مجموعة من زميلاتها وهل ذلك حرام؟ والحقيقة انها فاجأتني بسؤالها ليس لأنها تخصص شريعة وتصوم يومي الاثنين والخميس ، ولأنها خريجة مدارس تحفيظ القرآن ؟ ولكن المفاجأة هي ما هو سبب هذا السؤال المفاجىء وبهذه الطريقة فقلت في ظني وحسب علمي القاصر انه طالما مع زميلاتها وفي وسط جو نسائي لا أعتقد أن في ذلك حرام ، والله أعلم ..وفي الحديث أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم تسابق مع السيدة عائشة رضي الله عنها ..وهذا يدلل على أن ممارسة الرياضة للفتاة ليس حراماً.. فسألتها وما الذي دعاك لهذا السؤال فقالت لأننا في الجامعة نقضي بعض الأوقات بين المحاضرة ومحاضرات أخرى وبينها فترات من الممكن استثمارها بشيء نافع ومعظم الزميلات مترهلات ومن ذوات الأوزان فلو وُجد نادٍ رياضي داخل الجامعة تحت إشراف مدربات وأوجد فيه بعض الألعاب والأجهزة التي تتلاءم مع تكوين المرأة لكان ذلك أفضل وفيه استثمار جيد للوقت بما يعود عليهن بالفائدة. ونحن بدورنا نسأل ولماذا لا يعمم ذلك أيضاً على بقية مدارس البنات والجامعات وتوجد مادة للتربية الرياضية وذلك حفاظاً على وقت بناتنا وأجسامهن وصحتهن وأيضاً وهذا هو المهم شغل الفراغ بما يعود عليهن بالنفع؟. إن الأمر لا يحتاج إلى اجتهاد لاكتشاف أهمية ذلك خاصة إذا ضمنا سلامة بناتنا وسلامة قيمهن وعقيدتهن ولا شك أن العقل السليم في الجسم السليم. رسالة إلى المسؤولين في وزارة الصحة: منعت زوجتي من مرافقة ابني ذي الاثني عشر عاماً لأنه وضع في جناح الرجال وحينما طلبت تحويله إلى جناح النساء لتكون والدته إلى جواره بعد اجراء العملية الجراحية قيل لي إن عمره (12) عاماً لا يعتبر عمر طفل ولابد من وجوده في قسم الرجال دون مصاحبة والدته والسؤال هو هل ذلك نظام أصدرته وزارة الصحة أم اجتهاد من إدارة المستشفى ؟! وفي النهاية لا تعليق؟. آخر السطور قال الشاعر القروي ذو الجهل لا ينفك مضطرباً لأقل شيء يفقد الصبرا كل المصائب عنده كبرت إلا مصيبة جهله الكبرى