أبدى أهالي محافظة الليث سعادتهم بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة للمرة الثانية كأول بادرة لأمير منطقة فتحت شهيتها لمزيد من مشاريع الخدمات الصحية والبلدية والسياحية والتعليمية والمالية وسيجتمع سموه اليوم الأحد بأكثر من 60 مسئولا من مديري العموم بالمنطقة ومحافظة الليث وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي ليناقشهم عن المشاريع والاحتياجات. ذلك أن أكثر من 22 قرية لم تصلها الكهرباء ولعل أبرزها قرى جمة وتيثان والرياحين والفحو. وفي هذا الصدد قال أحمد الفهمي مدير مجمع مدارس يلملم ان القرية لم تحظ بالخدمات كما حظيت القرى الاخرى لدرجة انها اخر المراكز الادارية التي سيصلها التيار الكهربائي برغم توسع الشركة وزيادة عدد السكان الذي يشفع في تعجيل إطلاق التيار وبرغم وعود الشركة بايصال التيار الكهربائي لجميع مناطق المملكة في العام 2008 وانتهى العام ولم يطلق التيار بعد وهو ما أدى إلى تعطيل حركة التنمية بالقرية فالمدارس الحكومية انشئت ومشاريع الاسكان بدأت وجمعية البر ومندوبية الدعوة قد باشرت اعمالها لكن تعثر بعضها بسبب غياب التيار الكهربائي والذي يعتبر عصب التنمية. قروض الزواج ولا يزال الأمل يراود أهالي الليث في أن تنظر وزارة المالية اليهم بعين الإنصاف وتفتتح فرعا لبنك التسليف وفرعا لصندوق التنمية العقارية وفرعا اخر للبنك الزراعي وأوضح الشيخ عطية الرحماني انهم يريدون الاستفادة من قروض الزواج والاسرة والقروض الاجتماعية واشار الى انهم يتكبدون المشاق في السفر الى مكةوجدة والقنفذة للحصول على هذه القروض. والمح سعيد احمد المهداوي ان بعض شركات القطاع الخاص تمتنع عن استيعاب الشباب للتدريب بسبب غياب ادارة لمكتب العمل والعمال الذي يجبر هذه الشركات على توظيف الوطنيين وساهم ذلك في تملص بعض الشركات في استقبال حاملي الشهادات الفنية واعتبر عمر الجبيري ذلك احد المعوقات التي يواجهها الشباب سواء للعمل او التدريب. موضحا انهم ينتظرون فرصة بفارغ الصبر للتدريب والحصول على وظيفة لكسب الخبرة والقضاء على اوقات الفراغ بالإضافة الى الاستفادة المادية واقترح افتتاح فرع لمكتب العمل بالمحافظة بدلا من ركوبهم المخاطر ومواجهة الموت، على مسافة 150 كيلومتراً، لمراجعة فرع المكتب في محافظة القنفذة. هجرة جماعية فيما أدى غياب المؤسسات الاجتماعية ومراكز التنمية الشاملة الى افراز ظواهر الفقر والهجرة الجماعية وشلل الحياة العامة للأهالي وشكل عدم وجود مركز تأهيلي للمعوقين ودار للعجزة ومركز للتنمية الاجتماعية مما اضعف التواصل مع المحتاجين في الوقت الذي يتجشم فيه العشرات العناء بحثا عن هذه الخدمات المفقودة في المدن المجاورة الامر الذي احدث شرخا اجتماعيا في كيان المحافظة. ويرى احمد البركاتي ضرورة إنشاء مركز للتنمية الشاملة بالمحافظة لنشر الوعي بين المواطنين في كافة المجالات الاجتماعية والصحية والثقافية والمهنية والاقتصادية. إضافة الى العمل من أجل رفع مستوى المعيشة بين المواطنين بزيادة الدخل . وقال المعاق تركي العمري ان انعدام المركز التأهيلي أدى إلى هجرة الكثير منهم بحثا عن العلاج المناسب فيما ظل البعض الآخر كسير الخاطر أسير المنزل. فقر وجهل التخلف والجهل هما السبب في تشكيل الملف المزمن للفقر الذي يتنازعه صندوق مكافحة الفقر ووزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وهو الأخطر بينها برغم الاهتمام الحكومي بالمحتاجين وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي الا ان حوالي 90% من الأهالي خاصة الذين يقطنون القرى الجبلية النائية لايملكون أي دخل سوى مساعدة الضمان الاجتماعي وبعض الاعمال الهامشية في بيع الفحم والحطب وعلى الرغم من كثرة القرى لا توجد سوى خمس جمعيات فقط. وتحدث المواطن عوض البجالي من سكان قرية المستنقع بمركز سلبة والتي تحاصرهم الجبال الوعرة من كل صوب لا يملك مصادر الدخل التي تعينه على تحمل أعباء المعيشة وأسرته بحاجة للمساعدة ولم يجد من يعينه في هذه الحياة القاسية على بناء مسكن يؤويه وأبناءه. عقبة هضاض وعلى صعيدٍ آخر قال سلطان بن معيض الصرصر استبشرنا خيراً بصدور الموافقة على افتتاح عقبة (هضاض) ضمن المشاريع المعتمدة لوزارة النقل هذا العام، لذا فإننا نتطلع إلى الإسراع في تنفيذها لما تشكِّله من أهميةٍ بالغة في الربط بين مركزي أضم والجائزة - قطاع تهامة - ومركزي حداد والقريع - قطاع السراة - فضلاً عن كونها ستصبح طريقاً سياحياً لتشجيع تنقلات السياح من السراة إلى تهامة ومن تهامة إلى السراة , خصوصاً في فصلي الربيع والصيف، كما أنها ستشجع على نمو الحركة التجارية , والتواصل الاجتماعي المحمود بين الأهالي. تعليم جامعي بينما ذهب مهدي بن أحمد المالكي إلى القول نتطلع إلى دعم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لمشروع افتتاح كليتين جامعيتين للبنين والبنات بأضم والذي تبنَّته جامعة أم القرى بمكةالمكرمة العام الماضي، موضحاً حجم المعاناة التي يعانيها أبناء أضم؛ فالطلاب تتبدَّد أحلامهم بعد تخرجهم من الثانوية العامة نظراً لعدم وجود كلية قريبة من أضم للدراسة وصعوبة تكاليف السكن والدراسة في المناطق التي يوجد بها جامعات وكليات تربوية ! أما الطالبات فإنهنَّ يتكبدن يومياً أكثر من 320 كم من أجل الدراسة في كلية التربية بالليث، بالإضافة إلى الصعوبة التي يواجهها أولياء أمورهن في دفع تكاليف أجرة النقل ناهيك عن مخاطر الطريق والحوادث المرورية ! وقال محمد بن ختيم آل عوضه - مشرف تعليم الكبار بأضم - يحدونا الأمل في تحويل مركز أضم إلى محافظة لاسيما وأنه من أكبر المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الليث، حيث يبلغ عدد سكانه أكثر من 45 ألف نسمة يتوزعون على 88 قرية ويوجد بها 23 دائرة حكومية وخدمية، تخدم بالإضافة إلى أهالي أضم , أهالي المراكز الإدارية المجاورة وهي: مركز الجائزة ومركز المرقبان ومركز سوق العين ومركز حقال؛ خصوصاً في مجال الأمن والقضاء والدفاع المدني والصحة والضمان الاجتماعي والتعليم والشؤون البلدية والزراعية.. وأوضح آل عوضه بأن أعداد مدارس البنين يبلغ 67 مدرسة، يدرس بها 6725 طالباً , ويبلغ عدد مدارس البنات 46 مدرسة تدرس بها أكثر من 7000 طالبة، مؤكداً بأنه في حالة تحويل أضم إلى محافظة فسوف تتوفر كافة الخدمات لاسيما وأنه شهد نهضة حضارية وعمرانية واسعة خلال السنوات الأخيرة الماضية.. ودعا ضاعن بن قليل المالكي - عضو المجلس البلدي بأضم - إلى ضرورة تحويل المجمع القروي بأضم إلى بلدية والرفع في ميزانيته لكونه يخدم أضم وأربعة مراكز إدارية مجاورة، بالإضافة إلى المشاريع البلدية التي يقوم بتنفيذها كمشاريع السفلتة والرصف والإنارة ودرء أخطار السيول والنظافة العامة والمشاريع الاستثمارية والمخططات السكنية ومراقبة المحلات التجارية. حصون وقلاع أما ختيم بن عوضه المالكي - فقال نتطلع من أمير السياحة ورائدها في المنطقة إلى دعم الحركة السياحة بأضم والاهتمام بالأماكن الأثرية والتاريخية بالمنطقة، نظراً لما تزخر به أضم من مواقع هامة كالحصون والقلاع المنتشرة في القرى والنقوش والوعول القديمة والقرى الأثرية بالإضافة إلى الأودية والمرتفعات الجبلية ذات المناظر الخلاَّبة. مراكز ثقافية وحضارية وذكر عايض بن عبدالله العبدلي الحاجة إلى افتتاح مراكز ثقافية وفكرية وحضارية لاحتواء المبدعين والموهوبين من أبناء أضم من الجنسين، خصوصاً في مجال الفكر والثقافة وكافة فروع الأدب؛ حتى هذه المراكز بمثابة الأندية الأدبية الموجودة في المناطق، بحيث يكون لها الدور الرائد في تنظيم المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والثقافية والفكرية، وتسهم بفعالية في بناء الإنسان حتى يبلغ وصف (القوي الأمين)؛ اتِّساقاً مع الخِطة العشرية لمنطقة مكةالمكرمة لبناء الإنسان والمكان والانطلاق بهما نحو العالم الأول. مساكن شعبية وقال عاطي بن عطيه النعثلي المالكي – صاحب مزارع البرج النموذجية بأضم – بأنه يأمل في حصول المزارعين على الدعم المطلوب، باعتبار أضم منطقة زراعية خصبة تتوفر بها المياه الجوفية نوعاً ما، إضافةً إلى وجود التربة الصالحة للزراعة واتِّساع المسطَّحات الزراعية الخضراء مضيفاً أن من أهم المحاصيل التي يقوم السكان بزراعتها هي (التمور والذرة والقمح والفواكه والخضروات بأنواعها المختلفة)، مبيناً أن أهم احتياجات المزارعين تتمثل في توفير قروض زراعية وآليات ري حديثة وإنشاء سد لوادي أضم الشهير وتسويق منتجاتهم على نطاقٍ واسع. بينما طالب ختام بن خاتم المالكي – بتحويل لجنة التنمية الاجتماعية بأضم إلى مركز للتنمية الاجتماعية، والرفع من ميزانيَّته كي يتسنَّى التوسع في افتتاح لجان جديدة مستقبلاً خصوصاً قرى بني عفيف وكساب وقفيلان؛ مع إمكانية زيادة البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والتوعوية لتشمل بنفعها كافة أفراد المجتمع. وأكد حمدان جمعان المالكي – معلم بمدرسة الرازي المتوسطة بأضم – على ضرورة إنشاء مساكن شعبية للأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية ومساعدتهم على تعليم أبنائهم ودعم مشروع الأسر المنتجة، ونجد الحاجة ملحة إلى الإسراع في الحصول على قروض الإسكان من قبل بنك التنمية العقاري وبنك التسليف. أمَّا شباب أضم فقد جسَّدوا مطالبهم في إنشاء نادٍ رياضيٍ واجتماعيٍ ليكون متنفَّساً لهم وملاذاً آمناً من رفقاء السوء، حتى يسهم في صقل مواهبهم وقدراتهم الجسمية والعقلية، ولقضاء أوقات فراغهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.