إلى الذي يقرأني دوماً .. ويتابع شخبطاتي باهتمامه .. ويخبرني بأنه يفهمني دوماً .. من نظرات عيني .. فهي وكما يقول : من الأشياء العاكسة (لأناكِ) .. إليك أسطر اعترافي وأنا في كامل قواي القلبية .. فاعذر نبضي وحروفي وكلماتي الموجوعاتِ .. فالاعتراف يا سيدي .. (كنية أخرى عن الوجع) .. ومأساة إنسانية .. يشهدها حشد من الدموع .. والأشجان .. وربما المبررات المهترئة في بعض الأحيان .. وعلى الرغم من ذلك أعترف إليك .. بأني أجهل سبب انجذابي إليك .. ربما المصداقية .. والشفافية في عينيك .. ربما كلمات الحب المغلفة والمنبعثة من شفتيك .. أو ربما لأنك تشبهني في غربتي .. وأحزاني .. ؟!.. سيدي الكريم .. في اعترافي هذا .. لن أكتب عن تشابه أحزاننا .. وآلامنا .. ولن أكتب عن خيبات الأمل .. وقصص الحب الساذجة على مسرح الحياة التقليدي .. ولن أكتب عن .. شهرزاد أحلامك .. ولا عن شهريار أحلامي .. بل سأكتب لك عن(الأنا) التي تجهلها .. فهل ستقبلني كما أنا ؟؟ . سيدي الكريم .. (دوماً كنت أحرص على أن أبدوا أمامك (كما أنا) .. بكل الوضوح والصدق .. « ونزع أقنعة التجميل والكذب والتضليل .. فتجميل الوجه .. وتضليل العقل كلا هما عندي سواء .. لا أخفيك سراً .. بأنني أبحرت .. بخارطة الزمن وتوقفت بموانئ عديدة .. بحثاً عن الضياء .. والحب والصدق والوفاء .. غير أنني في كل مرة اصدم .. بقسوة وجبن الأغبياء .. فلربما أكون قد أخطأت الميناء ..