تساؤلات عدة تطرحها الثقافة حول دور المرأة على مستوى تأليف الكتاب في شتى مستوياته الإبداعية أو الفكرية ، وليس الأمر هنا متعلقا بالاختلاف على خصوصية الكتابة النسائية أو خصائصها بقدر ماهو بحث عن تعزيز هذه الكتابة كرافد ثقافي أصيل يتوكب مع الوجود المهم والفاعل للمرأة في مجالات حياتية عدة قد تكون الثقافة أحد أهمها وأكبرها تأثيرا. وتتجه ندوات معرض الرياض الدولي للكتاب في يومها الخامس اليوم الأحد إلى مناقشة هذا المحور وذلك في محاضرة بعنوان “المرأة والتأليف” يتحدث فيها كل من الدكتور ناصر الرشيد الرئيس الأسبق لقسم اللغة العربية بكلية الشريعة بمكة المكرمة والحاصل على الدرجة الأولى من وسام الاستحقاق عام 1402ه في عهد الملك خالد، وقد عمل استاذا زائرا في جامعة سيدني وجامعة قطر ومديرا لمركز البحث العلمي وإحياء التراث بمكة المكرمة، تشاركه في المحاضرة الناشرة التونسية نجاة الميلاد صاحبة مكتبة ابن رشد ودار عرب زون ورئيسة منظمة ابن رشد للثقافة والعلوم والآداب والتربية في باريس، وهي حاصلة على الإجازة في المسرح من جامعة السوربون وتشكل حضورا بارزا في عدة مؤتمرات ثقافية ومعارض كتب على مستوى العالم. كما تضم المحاضرة كذلك الدكتورة هتون الفاسي الأستاذ المساعد في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود والكاتبة المعروفة لقربة الثلاثين عاما في عدة صحف سعودية وعربية، حصلت على الدكتوراه في التاريخ القديم عن جامعة مانشستر وأسست “مجموعة الكاتبات السعوديات” الالكترونية ، و”الملتقى الأحدي” الثقافي النسائي في الرياض بجانب مشاركات واسعة في ورش عمل واستشارات وبرامج إعلامية وقد نالت في نوفمبر 2008 وسام السعفة الأكاديمية برتبة”فارسة” من فرنسا. يدير المحاضرة كل من الدكتور عمر السيف الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الملك سعود والشاعرة والكاتبة الدكتورة فوزية أبو خالد عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود. ويتوقع أن تحظى الندوة التي تبدأ في السادسة والنصف بحضور جيد من المثقفين والمهتمين بأدب المرأة وقضايا التأليف والنشر والذين ستتاح لهم فرصة المداخلات والمشاركة وسؤال المتحدثين عن موضوع المحاضرة.وتعد قضية حقوق الملكية الفكرية هما ثقافيا عاما وهاجسا رئيسا لحركة التأليف والنشر في العالم أجمع، وقد شهدت الفترة الأخيرة إجراءات وخطط عدة اتخذتها الجهات المعنية لمحاربة هذه الظاهرة وتطويق أضرارها على مختلف المستويات . كيف يمكن الوصول لرؤية جديدة للملكية الفكرية ومن ثم كيف تستطيع الثقافة تأصيل هذا الحق الأخلاقي والأدبي وسن القوانين التي تحميه من عمليات القرصنة غير المسؤولة؟ قد يكون هذا أحد المحاور التي ستنطلق منها ندوة “الملكية الفكرية: رؤية مغايرة” ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب ، وذلك في الثامنة مساء من اليوم الأحد، حيث ستطرح إحدى أهم قضايا الثقافة والنشر ذات البعد القانوني والأخلاقي والاقتصادي ايضا ، يحاضر عنها مثقفون قريبون من هم هذا الموضوع لاسيما في بعده المتعلق بالترجمة واللغات الأجنبية وهو البعد الذي يفرضه انتشار هذه الظاهرة على نطاق دولي، المحاضرون هم كل من الأستاذ الدكتور حسام الخطيب الخبير الثقافي ومشرف مركز الترجمة في وزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر والحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 2002م ، وقد ترأس قسم اللغة العربية بجامعة دمشق وعمل مستشارا ثقافيا في مجلس الشعب وفي رئاسة دولة سوريا، كما أسس كلية الآداب في تعز (اليمن) وهو عضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب ، وعضو الرابطة الدولية للدب المقارن ورابطة المترجمين الأمريكيين، يشاركه في المحاضرة المترجم عبدالودود العمراني الأخصائي الأول بمركز الترجمة بوزارة الثقافة والفنون بقطر ومشرف المنتدى العربي على موقع المترجمين الاحترافيين والحائز على المرتبة الأولى في مسابقة أفضل ترجمة صحفية عن مقال لصحيفة ذي غارديان البريطانية، كما يشارك في المحاضرة الدكتور فيليب اغران من فرنسا وهو مؤسس ورئيس مؤسسة sopinspace و(المعلومات العامة للمجتمع وحرياته وخصوصياته) وله كتب عديدة ترجم بعضها إلى العربية وقد شرح فيها تفاصيل كثير من القضايا ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية والتأليف من خلال الانترنت، بجانب إصدارات وبحوث عدة في مجالات التقنية الحديثة، أما المحاضر الرابع فهو الدكتور محمد عبداللطيف طلعت من مصر رئيس اتحاد الناشرين العرب وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدولي ورئيس مجلس إدارة سفير الدولية للنشر بالإضافة لعضويته في كثير من الجهات الثقافية والتعليمية والبحثية. ويتوقع أن تشهد المحاضرة التي يديرها الدكتور سليمان الرياعي المتخصص في قوانين الملكية الفكرية وجود عدد من الناشرين والمؤلفين والمهتمين بهذه القضية. وناقش المشاركون في الندوة الثانية / الجوائز الثقافية / ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب أمس الاول العديد من القضايا المتعلقة بالجوائز الثقافية والإبداعية العربية الحكومية منها والخاصة , ففي البداية تحدث الأديب إبراهيم أصلان المشرف على سلسلة آفاق الثقافية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر ومؤلف العديد من الكتب موضحا تجربته مع الجوائز ومنها جائزة الدولة التقديرية التي حصل عليها ولم تحدث برأيه ما كان يأمل من توزيع أفضل لمؤلفاته على غرار جائزة جنكور الأوروبية ثم تطرق للعديد من الجوائز المصرية وكيفية الترشح لها 0 وطرح المحاضر عبدالحميد احمد أمين عام جائزة سلطان العويس الثقافية ورئيس تحرير صحيفة جولف نيوز بالأمارات تساؤلات عديد من فلسفة الجوائز والغرض منها مدللا فكر الراحل سلطان العويس عندما أسس مدرسة نظامية بالقرب من الشارقة ولكي يجذب الطلاب العازفين على الانتظام الدراسي رصد لهم جوائز قيمة فكان انتظامهم وتفوقهم 0 وأكد أهمية الجوائز لتحفيز المبدع على العطاء الأجود فالجوائز المرتبطة باصحابها للمباهاة أو التفاخر مصيرها الزوال أو الموت في المهد وإذا ما أريد للثقافة العربية النهوض والمواكبة فينبغي أن تدار الجوائز بعقلية المؤسسات لا بعقلية الأفراد 0 أما مؤلف كتاب بؤس الرفاهية وأستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط / موريتانيا / الدكتور عبدالله ولد أباه فرصد /15/ جائزة عربية حالية تتوزع معظمها بين دول الخليج العربية بيد أنه قال إن هناك ندوة في الإنتاج النوعي العربي أما رئيس القسم الثقافي بجريدة الوطن الكاتب والقاص محمود تراوري فتناول الجوائز السعودية وأسباب استمراريتها أو توقفها كجائزة 0 وأشاد بحصول الدكتور عبدالعزيز المانع على جائزة الملك فيصل العالمية وعده حافزا على مزيد من العطاء الفكري والإبداعي للمثقفين والمفكرين السعوديين 0