شن الفنان والممثل والمخرج وصاحب أول فرقة مسرحية للأطفال في المملكة ( عمر الجاسر) هجوماً كاسحاً ضد المسئولين في جمعية المسرحيين السعوديين ، واصفاً إياهم بالشللية والتكتلات التي أضرت بالمسرح السعودي ، وقال الجاسر لا يعقل جمعية بهذا الحجم والاسم يتم اختيار أعضائها بالطريقة العقيمة التي أجحفوا فيها بحق الممثلين الآخرين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ناجحون ، مبيناً أن هذه الجمعية ظهرت في مناخ غير صحي والسبب يعود إلي بعض المسرحيين الذين تنقصهم ثقافة الانتخاب والعمل على حب الذات الذي كان مسيطراً عليهم . (الندوة) التقت الجاسر وهنا التفاصيل: | قدم الجاسر العديد من المسرحيات فيما مضى ، أين مسرح الجاسر الذي كان يشع نوراً ؟ || كان لتوقفي عدد من الأسباب التي جعلتني ابتعد قليلاً بعد أن قدمت وأخرجت وكتبت أعمالاً للطفل وحصلت على جوائز من داخل وخارج المملكة ، وكنت صاحب أول مسرح الطفل للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية وكان في ذلك الوقت يجد المسرح إقبالاً منقطع النظير من حيث الجمهور الصغار والكبار لأنني اعمل من اجل المسرح ، ولكن كان المناخ في مدينة جدة غير صحي ، لان أصحاب القاعات يضعون شروطاً تعجيزية أمامي وكذلك معظم أصحاب المنتزهات الذين لديهم قاعات مسرحية يرغبون ويفضلون عروض المسرحيات المصرية التي تأتي من خارج المملكة فترة الصيف رغم أنها ليس لها أي هدف ولا مضمون ولا أسلوب تربوي حيث كان الهدف مادياً فقط دون غيره فبالتالي احترمت نفسي وإبتعدت قليلاً ، وأحاول خلال هذه الفترة الحالية كتابة بعض النصوص المسرحية وأحاول أن أعد العدة لمسرح خاص بعمر الجاسر بحيث لا يتحكم أي احد من الذين لا يفهمون المسرح . | هل نعتبر جمعية المسرحيين السعوديين ، انطلاقة جديدة لمسرح الجاسر للطفل ودعمه من جديد ؟ || كنا نطالب بجمعية المسرحيين السعوديين منذ سنوات وتحقق ذلك ، ولكن أقولها بكل ثقة إن هذه الجمعية ظهرت في مناخ غير صحي والسبب يعود إلى بعض الزملاء المسرحيين الذين تنقصهم ثقافة الانتخاب والعمل على حب الذات الذي كان مسيطراً عليهم وهم يعتمدون على الشللية والتكتلات ، وبصراحة أنا كفنان أربأ بنفسي أن أغامر في هكذا عمل بالرغم من أن اسمي موجود بالقائمة التي تم اختيارها وأنا رفضت المشاركة في هذه المهزلة وأخبرتهم بأني لن أرشح نفسي ، وأنا اعتقد أن هذا الاختيار الذي تم كان عبارة عن تخبط بالرغم من الجهد الذي بذل فيه لكن أنا اعتبر أن هذا الجهد قد ضاع ، والمفروض أن جمعية المسرحيين من اجل النهوض بالمسرح السعودي ، وكان من الأجدى أن يبحثوا عن كل الفنانين السعوديين في كل المملكة حتى تكون المسألة (ديمقراطية )، ولا يعقل أن جمعية بهذا الاسم كجمعية للمسرحيين السعوديين والفنانين الممثلين يضطلعوا على هذا التكوين عبر الصحف ، بل كنت أتمنى أن يبحثوا عن آلية تستوعب الجمعية كل الممثلين ليكونوا أعضاءً فيها ، واعتقد أن هذه الجمعية وجدت من اجل المسرحيين ، فما بني على باطل فهو باطل ، ومع احترامي لبعض الأسماء التي لها تقديرها ومكانتها كان من الواجب أن يكون صوتهم عالي لإيقاف مثل هذا الأسلوب العقيم في اختيار الأشخاص ، وإذا كنا نحن نؤمن بما تم أعتقد أن هذه الجمعية لن تقوم لاعتبارات كبيرة منها أولاً هذه الجمعية ليس لها مقر وليس لها ميزانية رسمية ، والمسرح حظه عاثر منذ بدايته . قاعات مسرحية | بعد رفضك لهذا الأسلوب الذي تم ، ما المطلوب الآن ؟ || اعتقد ومن الواجب على المسئولين من الشأن الثقافي أن يكونوا على مستوى المسئولية ، والهدف ليس إيجاد جمعية المسرحيين السعوديين ، بل يجب عليهم أن يوجدوا مقار وميزانيات محترمة وان يسعوا بجدية وليس تنظير وكذلك عليهم أن يسعوا إلي إيجاد قاعات مسرحية نموذجية وليس قاعات محاضرات ، وإذا كان مسرح من غير تغطية تلفزيونية وإذاعية فهو ليس مسرح وأطالب هذه اللجنة بتوفير مسرحيات وعمل برامج نقدية وبرامج للمسرح على أن يكون أسبوعياً ، فالمسئولية الآن في مرمى وزارة الثقافة . لسنا إرهابيين | ما هي الأعمال التي قدمتها للطفل ؟ || الحقيقة توقفت لفترة من الزمن بعد أن قمت بالتبرع بالكلى لشقيقي ونصحني الأطباء أن لا أجهد نفسي وتوقفت قرابة الثلاث سنوات ، ثم عدت وعملت مسرحية ( مهب الريح ) مع زميلي الفنان عبد الله اليامي ، والحقيقة المناخ المسرحي في جدة غير معافى ومقفل أمامي تماماً ، والآن لدى عمل مسرحي جديد للكبار بعنوان ( لسنا إرهابيين ) وتشرفت بمباركة وموافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ، وسأقوم إن شاء الله خلال الفترة المقبلة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة لدعم المسرحية حتى ترى النور ، بجانب ذلك أقوم الآن بعمل كبير وضخم جداً للأطفال لان الطفل هو نواة المستقبل ويهمني الطفل أن يتعلق بهذه المسرحية وغيرها من المسرحيات وقمت بكتابة أكثر من أربعين نصاً مسرحياً ، وأخرجت أكثر من ستين مسرحية ، وعملت معالجة أكثر من ثمان مسرحيات ، وشاركت بالتمثيل في أكثر من خمسين مسرحية وخمسين عملاً درامياً للتلفزيون ، وأخرجت عدداً كبيراً من الأفلام الوثائقية والتسجيلية والإعلانات التجارية ، بجانب مشاركاتي في العديد ضمن المناسبات المختلفة . مهرجان المسرح | نلحظ العديد من الفعاليات التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام ، كيف تثمن هذا الحراك ؟ || الحقيقة جهود جميلة ورائعة ولكن اعتقد انه مازال هناك جهود فردية ، ووزارة الثقافة والإعلام تبنت المهرجان ( مهرجان المسرح السعودي الرابع ) ومازالت الشللية والمصالح الشخصية مسيطر على الإخوة الزملاء الذين أعطتهم الوزارة هذه الثقة والوزارة لم تقصر ولكنها لم تعمل كل شيء ، بل هناك فئة المجاملات أبعدتهم عن أمانة المسرح ، والحقيقة أقول هذا الحديث وأنا مسئول عن كل كلمة لأني أنا صاحب كلمة والكلمة مسرح وأنا المسرح ، وأنا أقول رأيي بصراحة ووضوح ليس للظهور الشخصي ولكن من اجل المسرح لاني طوال عمري وأنا اعمل في المسرح ولكن هناك الكثير من الجحود والنكران والتهميش المتعمد من قبل بعض الزملاء الذين أولتهم الوزارة المسئوليات بالنهوض بالمسرح ولمحاربة شخص اسمه عمر الجاسر . حرب وغيرة | لماذا يحارب عمر الجاسر ؟ || لأني أنا أول صاحب فرقة مسرحية وصاحب أول مسرح خاص للأطفال يرى النور على مستوى المملكة ، وللأسف هناك بعض الأشخاص ليس لهم هم سوى محاربة الناجحين والغيرة منهم للنجاحات التي حققوها ، وهناك من الممثلين يعتقدون ظهور عمر الجاسر هو تهميش لهم ، بالعكس أنا طول عمري أضحي من اجل الآخرين ، وبكل فخر أكثر من سبعين في المائة من الممثلين والمؤلفين في مدينة جدة تخرجوا من مسرح عمر الجاسر ، وأنا فخور جداً لأني أبذل قصارى جهدي واعمل من اجل المسرح السعودي ، ويكفيني أن مسرحي كان يحضره الرواد من المثقفين وأنا قمت بتخريج أجيال عديدة سوى من الممثلين أو من المخرجين ، ويكفيني فخراً عندما أجد من هم تخرج من مسرح عمر الجاسر ويقول لي أنا تخرجت من مسرحك ، والحقيقة الشمس لا يحجب بغربال وسيأتي اليوم الذي يعرفون فيه قيمة عمر الجاسر.
