توج صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس فريق نادي الهلال بطلاً لمسابقة كأس سمو ولي العهد لهذا الموسم. واستطاع الهلال أن يحصد اللقب على حساب نظيره الفريق الشبابي بعد فوزه عليه في المباراة التي جمعتهما مساء امس على ملعب الملك فهد الدولي بهدف دون مقابل سجله فهد المفرج بضربة رأسية قوية في الدقيقة(114) من شوط المباراة الاضافي الثاني. وكانت المباراة قد انتهت في شوطيها الاصليين بالتعادل السلبي دون أن تهتز شباك كل من محمد الدعيع أو وليد عبدالله رغم محاولات مهاجمي الفريقين. الشوط الأول: جاءت أحداث هذا الشوط ممتعة بين الفريقين وذلك من خلال الطريقة التكتيكية التي لعب بها المدربان والتي لم تكن مثل باقي مباريات الكؤوس من خلال الحذر الشديد حيث شهد هذا الشوط العديد من الكرات الخطرة من الفريقين اللذين تقاسما السيطرة على أحداث هذا الشوط حيث جاءت البداية عن طريق الهلال في ثاني الدقائق عندما توغل اللاعب ويلي في منطقة ال 18 ويتحصل على إعاقة طالب من خلالها على ركلة جزاء اشتعلت من خلالها المدرجات الزرقاء التي طالبت بهذه الركلة التي لم يحتسبها الحكم الفرنسي ، بعد الهجمة الهلالية جاء الرد سريعا من جانب الشباب عن طريق حسن معاذ الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة ترتطم في اللاعب روداي وتتحول الى ركلة زاوية يتبعه بعدها بدقيتين عبده عطيف بكرة أخرى عندما سدد كرة زاحفة يستطيع الدعيع من التصدي لها بكل براعة وفي ظل الهجمات الشبابية التي استمرت لمدة خمس دقائق كاد خلالها كماتشو إحراز الهدف الأول بعد أن تلقى هدية من المدافع الهلالي أسامة هوساوي الذي مرر له كرة بالخطأ جعلته يواجه المرمى الهلالي إلا أنه سدد الكرة قوية تمر بجوار القائم الأيمن ، بعد هذه الهجمة يشعر الهلال بخطورة الموقف ويقوم بتهديد الشباب بالكثير من الكرات الخطرة التي جاءت تباعا من الدقيقة الثامنة و العشرين بعد أن سدد فهد المفرج كرة رأسية تمر بجوار العارضة يتبعه بعدها الروماني ويلي بتسديدة رأسية أخرى إلا أن المدافع الشبابي صالح صديق يحولها بكل صعوبة الى ركلة زاوية فيما جاءت أخطر الكرات الهلالية عن طريق المهاجم ياسر القحطاني الذي تلقى تمريرة رائعة من طارق التائب إلا أن القحطاني لم يحسن التعامل مع الكرة رغم مواجهته المرمى الخالي ، بعد هذه الهجمة هدأت المباراة بين الفريقين وأصبح اللعب في الخمس الدقائق الأخيرة محصوراً في منتصف الملعب. الشوط الثاني: اختلف الأداء خلال هذا الشوط من الفريقين خاصة من الجانب الشبابي الذي تراجع بصورة كبيرة الى المناطق الخلفية فيما كان الهلال هو الأفضل في الكثير من فترات هذا الشوط خاصة بعد انقضاء ثلث الساعة الأولى من هذا الشوط الذي ظهر بعدها الضغط الهلالي الذي تواصل حتى نهاية هذا الشوط حيث جاءت أولى الكرات الخطرة عن طريق اللاعب محمد نامي الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة تمر بجوار القائم الأيمن للحارس وليد عبدالله ، يتبعه بعدها طارق التائب بتسديدة زاحفة يتصدى لها وليد عبدالله ، فيما كاد ياسر القحطاني أن يسجل الهدف الأول بعد أن واجه المرمى الشبابي إلا أنه سدد الكرة بكل روعة تمر بجوار القائم بعد هذه الهجمات الهلالية المتواصلة يهدأ اللعب بعض الشئ وذلك بعد أن أصيب المهاجم الشبابي ناصر الشمراني والذي لم تمكنه هذه الأصابة من مواصلة اللعب ليدخل هيكتور بديلا له هذا التغيير ساهم في نشاط الشباب بعض الشئ خاصة وأن الشباب كاد أن يحرز الهدف الأول بعد أن سدد القحطاني بالخطأ كرة رأسية تمر بجوارالعارضة يتبعه بعدها أحمد عطيف بتسديدة من مسافة بعيدة يتصدى لها الحارس محمد الدعيع ، بعد هذه الكرة تهدأ المباراة بين الفريقين حتى الدقائق الأخيرة من هذا الشوط والذي كاد القحطاني أن ينهي المباراة بعد أن سدد كرة رأسية تمر بجوار القائم الأيسر يرد عليها حسن معاذ بكرة قوية من مسافة بعيدة يتصدى لها الدعيع بكل صعوبة ليطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلنا عن نهاية هذا الشوط بتعادل الفريقين سلبيا. الشوط الإضافي الأول: ظهر هذا الشوط بصورة كاملة لصالح الشباب حيث يأتي السبب وراء هذه السيطرة الشبابية الى المخزون اللياقي الذي يمتلكه اللاعبون فيما انخفض مردود الهلال كثيرا بسبب انخفاض مستوى اللياقة فيما جاءت أخطر الكرات الشبابية عن طريق أحمد عطيف الذي سدد كرة قوية يتصدى لها بصعوبة الدعيع ، بعد هذه الهجمة ينفرد المهاجم أحمد عجب بالمرمى الهلالي ويتعرض الى إعاقة من المدافع فهد المفرج احتج عليها الشبابيون كثيرا مطالبين بركلة جزاء ، وقبل أن ينفض هذا الشوط أنفاسه الأخيرة يسجل الهلال هدفا يلغيه حكم المباراة بداعي لمس ياسر القحطاني للكرة بيده . الشوط الإضافي الثاني: انعكس الشكل و المضمون خلال هذا الشوط من خلال السيطرة الهلالية والدفاع الشبابي حيث ساهم هذا الضغط في تسجيل الهلال لهدف المباراة الوحيد بعد أن استطاع المدافع فهد المفرج من تسجيل الهدف بعد أن اسثتمر تمريرة عبدالله الزوري ترجمها سريعا على يسار الحارس وليد عبدالله الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تدخل في المرمى ، بعد هذا الهدف ضغط الشباب كثيرا خلال الدقائق الأخيرة من هذا الشوط والذي كاد أن يحرز هدف التعديل بعد أن سدد حسن معاذ تسديدة من مسافة بعيدة يتصدى لها بكل براعة محمد الدعيع وترتد الى أحمد عجب الذى تعامل مع الكرة بكل غرابة ويسددها بعيدا عن منطقة الخطورة ، ليطلق حكم المباراة صافرته معلنا عن نهاية المباراة بفوز الهلال بهدف وحيد .