توسعت أنشطة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي لتشمل خدماتها أكثر من ستين دولة في مختلف القارات. وزاد عدد المراكز والمعاهد المتخصصة في تحفيظ القران الكريم لأبناء المسلمين على 69 مركزاً ومعهداً تعنى بحفيظ القرآن الكريم وتأهيل الحفاظ ورعاية عدد من الخلاوي والحلقات القرانية في تلك البلدان التي تضم الاف الطلاب والطالبات من مختلف الاعمار . وأحصى التقرير السنوي للهيئة الإنجازات التي حققتها خلال العام الماضي 1429ه / 2008م مفيداً أن عدد الحفاظ الذين تخرجوا خلال العام الماضي وصل إلى 3090 حافظاً وحافظة لكتاب الله الكريم وبلغ عدد الذين تمت إجازتهم في القراءات 262 حافظاً وحافظة. وتحرص الهيئة التي يتولى أمانتها العامة الدكتور عبدالله بن علي بصفر على تنظيم الدورات التدريبية التي ترفع من كفاءة المدرسين وتحسين مستوياتهم. ومن بين أهم الدول التي تقدم الهيئة خدماتها لأبناء المسلمين فيها الصين الشعبية واندونيسيا وماليزيا والباكستان وبنغلاديش وسيرلانكا وكازخستان وطاجيكستان وكمبوديا والسودان والصومال وموريتانيا واثيوبيا وأريتيريا والنيجر وساحل العاج وبريطانيا واوكرانيا والبانيا وتركيا وفرنسا وهولندا والنرويج وفنلندا والبرازيل واستراليا وفنزويلا. وأرجع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي رئيس مجلس إدارة الهيئة ما وصلت إليه الهيئة من تقدم وما حققته من نجاحات إلى توفيق الله عز وجل ثم لرعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . وأكد في كلمة قدم بها التقرير السنوي أن ما تقوم به الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم من جهود كبيرة وأعمال جليلة في التواصل مع القائمين على حفظ كتاب الله في مختلف دول العالم تستحق التقدير والتشجيع والدعم لتواصل أعمالها في الإشراف على المراكز والمعاهد المعنية بتحفيظ القرآن الكريم في مختلف دول العالم.