توصلت دراسة أجراها قسم الإرشاد المائي في هيئة الري والصرف بمحافظة الإحساء واستمرت لمدة ثلاث سنوات إلى أن كمية مياه الري المستخدمة لري النخيل في المملكة تفوق احتياجات النخلة الفعلية بنسبة تزيد عن مائة في المائة. وقامت الدراسة بعمل جدولة لري أشجار النخيل عن طريق نظام المراقبة المتصلة للمحتوى الرطوبي في التربة حيث تم تمديد الكمية التي تقل معها الفواقد وتحافظ على معدلات إنتاج جيدة من التمور. وأوضحت الدراسة أن الكمية المناسبة لري النخلة في السنة الواحدة هو 63 متراً مكعباً من المياه ، وأن النخلة تستهلك مياه أكثر في فصل الصيف تزيد عن فصل الشتاء. وتعطى النخلة 200 لتر يوميا أي ما يعادل 44 متر مكعب للهكتار يوميا خلال أشهر الصيف بداية من شهر مايو وحتى نهاية شهر سبتمبر وفي شهر الشتاء تعطى النخلة 150 لتراً يوميا أي ما يعادل 33 متراً مكعباً للهكتار يوميا خلال أشهر الشتاء من بداية شهر أكتوبر حتى نهاية شهر أبريل وبافتراض أن عدد النخيل في الهكتار 220 نخلة. ولفت الدراسة إلى أنها قامت باختبار نظامي الري بالتنقيط والري بالفوارات حيث ساعد النظام الأول على رفع كفاءة الاستفادة من هذه الكمية بأقل قدر من الفواقد في حين أن النظام الثاني صاحبه فواقد تحت سطح الأرض أعلى نسبيا من فوقه نتيجة تعمق المياه تحت منطقة الجذور مما قلل من المياه المخزونة وكفاءة استفادة النخيل منها وانعكس ذلك على إنتاج النخيل. وأهابت الدراسة بالمزارعين والمختصين عن ري المزروعات باستخدام الطرق الحديثة في مجال الري ويأتي في مقدمتها الري بالتنقيط والفوارات لما لذلك من توفير للمياه الجوفية في المملكة على المدى البعيد.