رحب الرئيس السوري بشار الأسد بخطوة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحوار مع سوريا والتي عبرت عنها زيارة وفد من الكونغرس الأميركي للبلاد، وقال إنه يرغب بعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتوقع أن يرسل أوباما سفيرا إلى دمشق خلال وقت قريب.جاء ذلك في مقابلة أجراها الأسد مع صحيفة غارديان البريطانية نشرت أمس الأربعاء قال فيها إن لديه انطباعا بأن الإدارة الأميركية الحالية ستكون مختلفة، وإن ما سمعه من أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون وغيرهما “أمر طيب”.وكان وفد يقوده رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الإرهاب والأمن الوطني في مجلس الشيوخ السيناتور بنجامين كاردن إلى سوريا لإجراء مباحاثات ينتظر أن تتناول العلاقات بين دمشقوواشنطن، كما يتوقع أن يزورها كذلك رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جون كيري ضمن جولته الحالية في المنطقة. لكن الرئيس السوري اعتبر أن الأمر ما زال “في مرحلة اللفتات والإشارات وليس هناك شيء فعلي”، معتبرا أن “إرسال هذه الوفود أمر مهم” وأن “هذا العدد من أعضاء الكونغرس الذين يأتون إلى سوريا لفتة طيبة تظهر أن هذه الحكومة (الأميركية) تريد الحوار مع سوريا”. وحذر الأسد من تجاهل دور سوريا في المنطقة، وقال “إننا لاعب في المنطقة وإذا أردتم التحدث عن السلام فلا يمكنكم التقدم دون مشاركة سوريا”، مشيرا إلى أهمية أن تقوم واشنطن بدور “الوسيط الرئيسي” في عملية السلام المتعثرة في المنطقة، ومؤكدا كذلك أهمية وجود سفير لها في دمشق.