بالتأكيد إنها تهنئة للجميع بثقة القائد حفظه الله، وأعانكم الله وسدد خطاكم وجعلكم عند حسن ظن من وضع الثقة فيكم وثقة شعبه والوطن وأتوجه لسمو وزير التربية والتعليم ونوابه بالدعاء الخالص بأن يعينهم الله على المسؤولية التي تقلدوها فوزارتهم أم الوزارات وإذا صلح شأن التعليم صلح شأن المجتمع بأسره وحيث إني أعتبر نفسي ابن هذه الوزارة الموقرة ما يزيد على ثلاثة عقود فإنني أقول لسموه الكريم ومعاونيه إن الحمل ثقيل والتركة أثقل وبشفافية مطلقة فإن المخرجات لا تتوازي مع الطموحات ولا تتناغم مع ما يصرف على هذه الوزارة حيث تحظى بالنصيب الأوفر من الميزانية السنوية ولكن للأسف الشديد فإننا لانزال نراوح المكان وكثير من الاحلام والطموحات لم تتحقق فلازال المستوى الأكاديمي لطلابنا دون المستوى المأمول ومن يقول غير ذلك فهو يبالغ نريد أن نرى أن مخرجاتنا التربوية على مستوى ابنائنا وعلى سلوكياتهم أيضاً ..خلقاً وتعاملاً. ودعونا نكون أكثر صراحة فالخلل في مؤسساتنا التربوية موجود ولا ينكره إلا من كانت طموحاته أقل من طموحات القيادة فالكثير من المعلمين وللأسف الشديد لازال ينظر إلى هذه الرسالة كمهنة وليس كرسالة والفرق بين هذه وتلك كبير ولازال الانضباط داخل مدارسنا دون المستوى المطلوب أو الأمثل والسبب أن هناك قصوراً في أعداد المعلمين وخاصة بعض القادمين من الجامعات وقد لا ينطبق ذلك على كليات المعلمين حينما كانت تحت اشراف الوزارة ولا يمكن الحكم على مستوى تلك الكليات الآن ولازالت حديثة عهد بانضمامها إلى التعليم العالي والسبب الآخر أن الكل يتساوى المقصر والمبدع ، إن المعلم يأتي إلى مؤسساتنا التربوية وهو غير معد الإعداد الجيد و ليس مدرباً التدريب الجيد ولهذا علينا أن نتوقع منه الكثير ، أما ما يتعلق بالبيروقراطية في الوزارة ياسمو الوزير فأذكر لسموكم موقفا حدث مع سمو نائب تعليم البنات (السابق) الأمير خالد بن مشاري ففي أول لقاء مع سموه ذكرت له معاناتنا مع العاملين في الوزارة حيث الرد يأتي متأخراً وقد لا يأتي فقال سموه وبشجاعة إن بعض المكاتب لا تبعد عن مكتبي كثيراً وبالرغم من ذلك قد تتأخر المعاملة شهراً !! ، وهذا يعكس مستوى التنظيم الاداري ومستوى فكر العاملين. ياسمو الأمير إن التعليم لن يتقدم إلا إذا صلحت المدارس والمدارس لن يصلح شأنها إلا اذا أحسنا اختيار قياداتها وهناك مشكلة في نوعية القيادات في مدارسنا فالبعض جاء معلماً فوكيلاً فمديراً دون أن يعد لدور القائد حتى دورات مديري المدارس التي تقيمها بعض الجامعات لا تحقق الهدف المرجو منها وذلك بشهادة أحد المشرفين عليها من منسوبي الجامعة ، كما ذكر لي شخصياً ..وذلك لقصر مدتها وضعف محتواها والتركيز على الحافز المادي فقط ، إننا نحتاج إلى (أكاديمية عالمية المستوى) فقط لإعداد وتخريج القادة القادرين على ادارة مدارسنا بكل جدارة واقتدار ، أما الاشراف التربوي فأيضاً لازال دوره دون المأمول بعد ان أصبح لدى بعض الطامعين به ومحطة استراحة من التدريس أو الادارة ، أما المباني والمناهج فهي ملفات لا تخفى على سموكم الكريم ، إن الآمال المعقودة عليكم كبيرة والميدان مليء بالنماذج المضيئة ولكننا نريد أن يكون الجميع نماذج مضيئة بقيادة سموكم الكريم وأعوانكم وأعانكم الله جميعاً ونحن على ثقة بإذن الله تعالى بأن القادم سيكون أفضل بالرغم من أن الحمل ثقيل والتركة أثقل ..وذلك بعد أن اختير للفرس فارسها ..من قبل قائد نظرته لا تخيب. أخر السطور: يقول (السري الزرقاء) : إذا العبء الثقيل توزعته أكف القوم خف على الرقاب