تواصل حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) عقد اجتماعات متتالية ومكثفة على مستوى قيادي رفيع، من أجل إنهاء ملف الاعتقالات السياسية ووقف الحملات الإعلامية بين الطرفين لتهيئة الأجواء لحوار القاهرة المزمع عقده في 22 فبراير الجاري.وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إنّ هذه اللقاءات تهدف إلى الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية، وإقرار الآليات والصيغ التي تؤدي إلى إنهاء ملف المعتقلين، وسيليها الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة موسعة في الضفة وأخرى في غزة لمعالجة كل الإشكاليات.وشدد رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لحركة حماس على أن الحوار هو الضمانة للوصول لهذا الوفاق الفلسطيني ولتحقيق الوحدة القائمة على شراكة كاملة بين كل الفلسطينيين للوصول إلى الأهداف الوطنية التي تحفظ الثوابت والمبادئ.وقال إن حماس تؤكد “أن الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء شعبنا وفصائله والحفاظ على وحدة الأرض هي توجه إستراتيجي للحركة كانت وما زالت تعمل للوصول إليه”.وأشار ناصيف إلى أن مثل هذا الحوار لا بد من أن تتهيأ له ظروف إنجاحه وعلى رأس ذلك وقف الحملة الأمنية التي تستهدف الحركة في الضفة الغربية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.كما أعرب المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة في غزة إيهاب الغصين عن أمله في تهيئة مناخ الحوار الوطني في الضفة الغربية والقطاع، وأن تطلق أجهزة الأمن في رام الله سراح المعتقلين من عناصر وكوادر حركة “حماس”.وقال إنّ الحكومة في غزة مستعدة للمساهمة في تهيئة المناخ المساعد على الحوار وإنهاء الانقسام، ونفى أن تكون لديهم أي حالات من فرض للإقامة الجبرية على أي من قادة “فتح” في غزة. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق كشف النقاب الاثنين عن أن سبع دول عربية ستتولى رعاية الحوار الفلسطيني بعد انطلاقه في القاهرة نهاية الشهر الجاري.