|يؤكد المسؤولون في تعليم البنين والبنات بمنطقة المدينةالمنورة في خبر نشرته جريدة المدينةالمنورة بعددها 16731 وتاريخ 17/2/1430ه من تعرض بعض مدارس المنطقة لسرقات عديدة خلال أيام الاجازات الاسبوعية تقدر خسائرها بمبالغ كبيرة.. اضافة الى العبث والتكسير لبعض محتوياتها.. وان ابلاغ الجهات الامنية يجري بصفة مستمرة.. كما أن البحث والتعميم يجري أمنياً حول هذه القضايا دون نتيجة؟!. | وما يجري من سرقات في مدارس المدينة بنوعيها يجري ايضاً في مدارس اخرى من مدن وقرى المملكة وفق ما نقرأه من أخبار بين حين وآخر في هذا الصدد. | وقد كتب عن هذه الظاهرة وتزايدها أكثر من كاتب .. ولكن دون جدوى فما يزال مسلسلها مستمرا.. وخاصة في المواسم المذكورة. | ان معظم المدارس بكافة مراحلها تحتوي على أثاث وأجهزة ثمينة تقدر أثمانها بملايين الريالات.. تتعرض أيام الاجازات والعطل الرسمية للسطو والسرقة والعبث دون وضع حل ناجع يكفل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة رغم اجتهاد الجهات الأمنية في متابعة هذه القضايا في محاولة القبض على مرتكبيها؟. | واذكر ان وزارة التربية والتعليم قد أكدت على ادارات التعليم بنوعيها بضرورة تعيين (حراس ليليين) يقومون على حراسة هذه المدارس بعد انقضاء الدراسة فيها.. وخاصة أيام العطل الرسمية والاجازات الطويلة. ولكن يبدو ان كثيرا من ادارات التعليم لم تفعِّل هذه الناحية أو تعيرها ادنى بال، رغم تعدد السرقات في مدارسها كل عام وخاصة ما كان منها نائياً؟. | ان الحل الأمثل والأسلم والأنجع لهذه الظاهرة.. وحفاظاً على أموال الدولة التي تكتظ بها هذه المدارس من العبث والسرقة التي تجري فيها بين الحين والآخر هو (تعيين حارس ليلي) لكل مدرسة يبدأ عمله بعد انصراف الطلاب والطالبات وخلال مواسم العطل والأعياد.. خاصة وميزانية كل ادارة تعليم تتحمل مثل هذه الخدمة التي تعتبر من أهم الوظائف الواجب توفرها في كل مدرسة واذا تعذر وجود حراس من المواطنين العاديين فهناك مؤسسات متخصصة في مجال الحراسات الامنية بالامكان التعاقد معها لسد هذا الاحتياج من افرادها كما هو الحال في البنوك والمؤسسات المصرفية والمرافق الحكومية. | فهل لوزارة التربية والتعليم تأكيد توفير هذه الخدمة في كل مدرسة ومحاسبة كل ادارة تعليم تتهاون في توفيرها في المدارس التابعة لها؟ ذلك ما نرجوه .. والا فإن أموال الدولة الموجودة في هذه المدارس ستظل عرضة للسطو والسرقة والعبث دون علاج والله المستعان. وبالله التوفيق.