رعى صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي صباح امس الثلاثاء حفل تخريج الدورة الحادية عشرة من طلبة معهد التدريب العسكري المهني وذلك في مقر مركز تدريب الحرس الوطني بالقطاع الغربي وكان في استقبال سموه بمقر الحفل محافظ المؤسسة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ومساعد وكيل الحرس الوطني للشئون العسكرية للقطاع الغربي اللواء الركن نايف بن غازي الشويب وقائد مركز تدريب الحرس الوطني للقطاع الغربي العميد فيحان العتيبي وامراء الأفواج وقادة الوحدات ومديرو الإدارات بالحرس الوطني بالقطاع الغربي وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم بعد ذلك ألقى قائد مركز التدريب كلمة رحب فيها بسمو وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي على تشريفه حفل التخريج مستعرضا في كلمته أهداف البرنامج ومخرجاته من الشباب السعودي الذين تم تأهيلهم وتدريبهم لمواجهة الحياة العملية والمساهمة في خدمة الوطن من خلال الانخراط في سوق العمل سواء في الحرس الوطني أو خارج الحرس الوطني ونوه في كلمته بالدعم اللامحدود الذي يحظى به هذا البرنامج من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما لهذا البرنامج من آثار ايجابية وفوائد متعددة على الشباب السعودي من حيث القضاء على الفراغ وملء أوقاتهم بالتدريب العسكري والتأهيل التقني لاكتساب المهارات الفنية التي يحتاجها سوق العمل ثم ألقى احد الخريجين كلمة شكر فيها سمو وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي على رعايته حفل التخريج ومشاركة أبنائه فرحتهم في يوم الحصاد وأشاد في كلمته بالجهد المبذول من قبل المعنيين بالبرنامج من اجل تحقيق الأهداف المنشودة. ثم شاهد سمو وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي عرضا مرئيا عن مخرجات معهد التدريب العسكري المهني بجدة تلى ذلك كلمة القطاع الخاص ألقاها مدير عام الموارد البشرية والشئون الادارية في مجموعة بن لادن السعودية حسين العطاس وقال في كلمته إن هذا الحفل الذي يحتوي على ( 255 ) خريجا ما هو إلا دليل واضح وترجمة حقيقية لتضافر الجهود وثمرة للتعاون بين فعاليات المجتمع بجميع مؤسساته العسكرية والمدنية لتأهيل الشباب وتهيئتهم للمساهمة في خدمة الوطن من خلال الكوادر البشرية التي تساهم في عجلة التنمية مشيرا الى ان القطاع الخاص استفاد من خريجي البرنامج ولمس فيهم الجدية والاتقان والالتزام والتفاني في العمل والإحساس بالمسئولية وهذا ما يدعو القطاع الخاص الى استقطاب المزيد من خريجي هذا البرنامج من أبناء الوطن ومنحهم الفرص الوظيفية المتاحة للمشاركة في نهضة البلاد . بعد ذلك قام سموه بتوزيع الشهادات والجوائز وتكريم أوائل التخصصات المهنية ثم تسلم سمو وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي و محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دروعا تذكارية من قبل قائد مركز التدريب بعدها عزف السلام الملكي إيذانا بانتهاء الحفل وفي الختام أدلى صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي بالتصريح التالي (يسرني في هذه المناسبة وأنا أتشرف برعاية حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من متدربي برنامج التدريب العسكري المهني ، أن أعبر عن فخري واعتزازي بما شاهدته اليوم وما وصل إليه مستوى معهد التدريب العسكري المهني بجدة من الكفاءة والفاعلية في تأهيل وتدريب الشباب السعودي حتى يكونوا قادرين على الالتحاق بسوق العمل سواء في الحرس الوطني أو غيره من القطاعات العسكرية أو في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أو في القطاع الخاص ، ولا شك أن إعداد هؤلاء الشباب وصقلهم وتدريبهم عسكرياً ، يعودهم على ضبط السلوكيات واحترام الوقت والالتزام بأداء الأعمال المطلوبة منهم والشعور بالمسؤولية تجاه الأعمال التي يكلفون بها ، وكما نعلم جميعاً فإن برنامج التدريب العسكري المهني يحظى بالاهتمام الشخصي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، حيث وجه حفظه الله بدعم هذا البرنامج وتسخير كافة الإمكانات لإنجاحه ،نظراً لما يتضمنه من أهداف سامية ، تسعى إلى استثمار أوقات الشباب بما ينفعهم ويعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة ، وكذلك إمداد القطاع الخاص بأيد فنية مدربة ومنتجة ، بالإضافة إلى توسيع مجالات التدريب واشتمالها على أساليب جديدة ومرنة ، تستهدف الجانب التطبيقي الذي يثري الخبرات ويصقل المواهب ويشحذ الهمم ، كما هدف البرنامج إلى سد الحاجة الوطنية بالأيدي السعودية الفنية والمدربة ، ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر القائمين على هذا المعهد سواء من زملائنا في الحرس الوطني أو الأخوة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، على ما يبذلوه من الجهود المتواصلة في سبيل تدريب الشباب عسكرياً وتزويد المتدربين بالمعارف النظرية والفنية وتطبيقاتها الميدانية التي تؤدي في النهاية إلى الوصول ببرنامج التدريب العسكري والمهني ، إلى الأهداف المنشودة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها، وأخيراً أنتهز هذه الفرصة لأبارك للخريجين تخرجهم وأتمنى لهم مزيدا من التوفيق في حياتهم العملية القادمة وأحثهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة والإخلاص في العمل لخدمة الدين والمحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين والقائد الأعلى لكافة القوات المسلحة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين .