طالبت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى) بتفعيل القرارات الصادرة بمنع التدخين في الأماكن العامة من خلال تنسيق عالي المستوى ومتواصل بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام والتي يجب أن تطلع بدور توعوي وقائي في هذا المضمار. وأشارت الجمعية بأن آفة التدخين تعد مشكلة عالمية عامة لاسيما أنها تتسبب في آثار سلبية في شتى المجالات منها المجالات الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية.وطالبت الجمعية بتفعيل هذا المنع والذي صدرت فيه قرارات واضحة وصريحة إلى جانب المطالبة بكتابة عبارات تحذيرية على علب السجائر توضح فيها اثر التدخين على كافة أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء. وأكد المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى) الأستاذ عبدالله بن حسن سروجي بأنه يجب القضاء على هذا الوباء بشكل سريع، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد بأن التدخين يقضي على أكثر من خمسة ملايين إنسان سنوياً. كما أن هذا العدد قد يصل الى الضعف بحلول عام 2030م. وبين بأن الحل يتمثل في تنفيذ حملة إعلامية توعوية للمطالبة بأن تكون الأماكن العامة خالية من التدخين، مشيراً إلى أن مصطلح الأماكن العامة يشير إلى كل مكان مغلق(والتي تحتوي على حيز مسقوف أو تحيط بجوانبها موانع) يتواجد فيه الأشخاص سواء للعمل أو النزهة بمقابل أو بدون مقابل بناء على دعوة أو تصريح أو بدون، فضلاً عن الأماكن التي يكون استخدامها بشكل جماعي . وشدد السروجي على أهمية الحفاظ على صحة المجتمع لاسيما أن ضحايا هذا السم القاتل في تزايد وما يزال يقضي على أرواح الكثيرين، مشيراً إلى أن التدخين يعد آفة كبرى انتشرت في شتى أنحاء العالم دون استثناء. وفي أمر ذات صلة تشير الإحصائيات إلى أن ما ينفقه المدخنون في المملكة على التدخين يساوي 12 مليار ريال بينما تصل الأضرار الناتجة عن التدخين إلى أكثر من خمسة مليارات ريال منها علاجي ناتج عن أمراض التدخين ومنها ما ينشأ عن الحرائق بسبب التدخين، كما تحتل المملكة المرتبة الرابعة في استيراد التبغ حيث يحرق المدخنون فيها أكثر من 15 مليار سيجارة سنوياً.