أكد الدكتورعلي بن سليمان الحناكي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة أن مراكز الاستشارات العائلية والزوجية في المملكة تساعد بشكل كبير في التخفيف من ظاهرة الطلاق التي استشرت في المجتمعات في الاونة الاخيرة ، وتساهم في السيطرة على مشاكل العنف الأسري. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مديرعام الشئون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة يرافقة بدر بن جابرالسحاقي مدير إدارة الجمعيات بالإدارة العامة للشؤون الاجتماعية إلى مركز (تراتيب) بجدة المختص بالاستشارات التربوية والتعليمية والاجتماعية للوقوف عن كثب على نشاط المركز وما يقدمه من خدمات للمجتمع على الصعيد الأسري والإرشادي للفتيات المقبلات على الزواج لتدريبهن تدريب اجتماعي تربوي يُمكنهن من تحمل المسئولية ليصبحن زوجات صالحات وسيدات منزل وفق مفهوم القوامة وكيفية التعامل مع الزوج بما يضمن استقرارالأسرة واستمرارها للحد من الطلاق والعنف الأسري. واستمع الدكتورالحناكي والسحاقي لشرح وافٍ من الأستاذة عبيرالهديان عن الخدمات التي يقدمها مركز تراتيب والدور الذي يقوم به في نشر ثقافة التأهيل الاسري، كما قدمت الاستشاريات في المركز توضيحاً مفصلاً كلاً منهن حسب تخصصها والمحاورالتي تعتمد عليها أهداف المركز ويقدمونها للفتيات من خلال دورات للمشتركات من المقبلات على الزواج لتوجيههن أسرياً واجتماعيا بتقديم كافات الإمكانيات التي من شأنها افادة الفتيات ، كما أنهن يمنحن استشارات تمكنهن من حفظ سعادتهن الزوجية مع أزواجهن في إطار الخصوصية بين الزوجين وهذا ما عُبر عنه في برامج وحملات تراتيب ب (بيتك جنتك) و(بيتك سعادتك). وتجول الضيوف في أرجاء المركز وزاروا كل الأقسام والقاعات والمكتبة ليقفوا على مختلف الأنشطة والخدمات التي تسهم في توعية المجتمع وتثقيف السيدات بأسلوب شيق وراقٍ مواكب للحياة العصرية ولكافة المراحل العمرية لضمان حماية الأسر من شبح الطلاق والعنف الذي أصبح سمة سائدة لغياب التوجيه الأسري والذي يخجل الكثير من الأزواج التوجه للمختصين لأخذ الاستشارات والدورات لجهلهم بما تعود عليهم من فائدة واستقرار نفسي وعاطفي وفق شريعتنا السمحة وعاداتنا الأصيلة . وقال الدكتورعلي الحناكي في كلمته في ختام زيارة المركز:ان المشروع حضاري وواعد والقائمات عليه من بنات الوطن اللواتي نؤمل فيهم كل الخير ، وأتصور أن الأفكار الطيبة التي سمعناها من عبير الهديان عن مركز تراتيب توحي بالخير ولعلها إن شاء الله تُنفذ على ارض الواقع ، كما انه لفت نظري الأفكار الجميلة التي لها صلة بتطوير وتنمية مهارات المواطنين من الجنسين وتعريف الشباب والشابات بالمهارات الحياتية المطلوبة لتخفيف حالات الطلاق ولكسب النجاح في شتى مناحي الحياة كل هذه الأمور سمعتها وتأكدت من صدق النوايا فيها، ومما لاشك فيه أن مثل هذه المراكز مهمة جدا للمجتمع ونحن وإياهم في وزارة الشؤون الاجتماعية وكل الوزارات والمراكز الأهلية التي تستهدف تنمية المهارات والتطوير في مركب واحد وما يهمنا يهمهم وهو مطلوب لمصلحة المواطن اجتماعيا ، وأتمنى أن يستفيدوا من تجارب الآخرين ويسعوا دائما إلى الريادة والتميز لأنها مطلب وألا يكرروا أنفسهم مثل المراكز الأخرى التي تبدأ ببطء وكسل بان يتبنوا أفكار جميلة وغير تقليدية ويستفيدوا من الابتكارات والتجارب الرائدة غير التقليدية من داخل وخارج البلد. من جانبه .. أشار بدر بن جابر السحاقي مدير إدارة الجمعيات بالإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة أن المركز يضطلع بأهداف إنسانية بحتة من اجل خدمة وتطوير الفرد وتطوير سلوكه ومهاراته ، والمركز يعتبر من المراكز المتميزة من خلال اطلاعنا على تأثيثه وإمكانيته وأهدافه التي يرغب في تحقيقها ، ومن الأكيد المجتمع آلات بحاجة إلى كثير من هذه المراكز خاصة في ظل الظواهر الاجتماعية التي بدأت تظهر على الساحة وما ينتج عنها من إفرازات من العنف الأسري بكل أنواعه وهذا ينبع أساسه مما جاء حديثا بسبب التأثر بالقنوات الفضائية وخلافه ، وفي إطار الوضع الراهن نحتاج لمثل هذه المراكز التي تعمل على تهذيب السلوك وتنظيمه وتهيئة المجتمع بان يكون قابلاً لهذا التطور ويتعامل معه بشكل ايجابي ونحن كشؤون اجتماعية نحاول تقديم ما نستطيع في خدمة هذه الأعمال طالما أنها تهدف كتراتيب إلى خدمة المجتمع واسأل الله لهم التوفيق والنجاح ونسأل الله أن يأخذ بيد القائمات على هذا المركز إلى ما فيه الخير. وفي ختام الزيارة وقع الضيوف في دفتر الزوار وأشادوا بما شاهدوه في ردهات المشروع ومدى الحماس من العاملات المؤهلات علمياً بدرجات عالية واستطاعتهن تطويعها لخدمة المجتمع والفتيات بتقديم المركز ما يفتقدون له من توجيه من أسرهم بدافع الخجل أو عدم الدراية والوعي المطلوب .