اتفقت كل من المملكة العربية السعودية واليابان على دعم انشاء أول معهد من نوعه لتدريب الشباب السعودي في واحد من اهم احتياجات ومتطلبات واحتياجات السوق السعودي على تقنية وصيانة الالكترونيات والاجهزة المنزلية الذي يعاني من نقص حاد من هذه الكوادر وتم اختيار محافظة الدرعية لاقامة المعهد السعودي للاكترونيات والاجهزة المنزلية حيث سيقام على مساحة 70 ألف متر مربع وسسيقوم بتدريب 500 شاب سعودي سنويا في تخصصات الالكترونيات وصيانة الاجهزة المنزلية والمكيفات والتبريد وصيانة الاجهزة المكتبية وأجهزة الحاسب الآلي وخدمة العميل استقبال الصيانة التسويق ويعمل المعهد الجديد الذي سيتم تشغليه في اكتوبر 2009م على تعزيز برامج السعودة في المملكة والمساهمة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية ووقع الجانبان السعودي والياباني امس مذكرة التفاهم لدعم مشروع المعهد السعودي للالكترونيات والأجهزة المنزلية (SEHAI) في فندق إمبيريال بالعاصمة اليابانية طوكيو. ووقع عن الجانب السعودي المشرف العام على المشروع ورئيس فريق العمل سالم بن حسن الأسمري وعن الجانب الياباني كازوماسا كوساكا (Mr. Kazumasa Kusaka) رئيس مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط (JCCME). وحضر مراسم التوقيع ممثلين عن الشركات المساهمة في تأسيس المعهد السعودي للالكترونيات والأجهزة المنزلية وهي شركة عبداللطيف جميل للإلكترونيات، شركة العليان المالية، شركة الزقزوق للأجهزة المنزلية، مجموعة الفيصلية (سوني)، شركة حسين عبدالله سكلوع وأولاده، شركة صناعات العيسى إضافة إلى شركة أبار وزيني المحدودة. وهذه الشركات تمثل نخبة من الوكلاء في المملكة العربية السعودية في مجال الالكترونيات، الأجهزة المكتبية، المكيفات والأجهزة المنزلية. وحضر ممثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. فهد بن سليمان الدهيش مدير عام الشراكات الإستراتيجية. وحضر من الجانب الياباني فريق العمل الياباني من JCCME ومن كلية نيبّون الهندسية اليابانية (الشريك الأكاديمي للمعهد) والشركات اليابانية الرائدة في صناعة المكيفات، الالكترونيات، الأجهزة المكتبية والأجهزة المنزلية وهي شركة هيتاشي، توشيبا-بي سي، دايكن، باناسونيك، شارب، جنرال- فوجيتسو، جيه في سي وكونيك-منيلوتا. ويشرف فريق العمل الياباني على تطوير مناهج المعهد وتزويد المعهد بالخبراء اليابانيين في مجال التدريب وتدريب مدربي المعهد في اليابان. واكد الاسمري ان مذكرة التفاهم تنص على التعاون المشترك لتأسيس المعهد السعودي للالكترونيات والأجهزة المنزلية بالمملكة بحيث يقوم الجانب الياباني بتصميم مناهج برامج المعهد وما يتعلق بها من مواد تدريبية فنية بالإضافة إلي قوائم الأجهزة والمعامل والمعدات والمواد التدريبية التي يحتاجها المعهد واضاف ان الجانب الياباني سيقوم بموجب مذكرة التفاهم بتدريب مدربي المعهد في اليابان وكذلك إرسال خبراء يابانيين دائمين مقيمين في المعهد في المملكة في مجالات برامج المعهد الفنية. وتعتمد مناهج المعهد على نموذج تطويري متكامل يجمع بين المهارات الفنية وفن التعامل مع الآخرين، مبنية على مواد دراسية تطبيقية متطورة مرتكزة على المتعلم وقائمة على التعاون و روح الفريق المنضبط مع الحرص على النتائج. علما بأن لغة التدريب بالمعهد سوف تكون الانجليزية. ولفت الى ان الشركات المؤسسة للمعهد ستقوم بالإشراف على المعهد فنيا، إداريا وماليا وتساهم في ميزانية ما قبل التشغيل والميزانية التشغيلية التي هي تكاليف الدراسة لعدد المتدربين التابعين لكل شركة الذين وظفتهم قبل بدء الدراسة في المعهد. إضافة إلى الدعم الفني المتواصل من خلال عضوية فريق العمل. وكذلك تجنيد الطاقات البشرية المتخصصة في هذا المجال في كل شركة لدعم المعهد، بالإضافة إلي توفير البيئة التدريبية المثالية للشباب السعودي أثناء مرحلة التدريب على رأس العمل حتى يكونوا موظفي المستقبل لهذه الشركات. واكد الاسمري انه في اطار دعم وتشجيع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة (TVTC) للمشاريع الغير ربحية في مجال التدريب التقني فإنها أيدت فكرة مشروع إنشاء المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية وقدمت معهد الدرعية كمقر رئيسي للمعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية. وتم إنشاء مباني المعهد على مساحة أكبر من 70.000م2، بمحافظة الدرعية. وتقارب مساحة الأبنية من 20.000م2 وتشمل المباني على مرافق وتسهيلات على أحدث المقاييس العالمية. ويشتمل المشروع على 6 ورش تدريب سوف تجهز بأحدث الأجهزة التدريبية ومعامل لغة إنجليزية وكمبيوتر وقاعات تدريبية ومبنى الإدارة ومسجد وقاعة احتفالات وصالات طعام بمرافقها وصالات رياضية (تحت الإنشاء)، بالإضافة إلى مواقف السيارات وسكن طلاب مؤثث (في المرحلة القادمة من المشروع). على ان يتم افتتاح فرع للمعهد بمدينة جدة عند الانتهاء – بمشيئة الله- من الإنشاءات المدنية بالموقع المقترح بذهبان. وقد تم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالمشروع بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ورجال الأعمال في يوم السبت، 3 مارس 2007م.