أعلن مسلحون صوماليون مواصلة القتال ضد حكومة الرئيس الجديد للبلاد شيخ شريف شيخ أحمد الذي انتخبه البرلمان الجمعة في جيبوتي، في حين عرض رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي أن يرعى وفد من الاتحاد حوارا بين الطرفين.وأعلن المسؤول الإعلامي للإدارة الإسلامية في كيسمايو الشيخ حسن يعقوب السبت في مؤتمر صحفي، مواصلة القتال ضد الحكومة الجديدة حتى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد. وقال حسن يعقوب إن شيخ شريف أعلن عام 2006 (الجهاد ضد القوات الإثيوبية والمعسكر الأميركي الداعم لها) لكنه اليوم (انحاز إلى معسكر أميركا). وأكد أن الخلاف مع شيخ شريف الذي يرأس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح جيبوتي هو (خلاف على المبادئ) متهما إياه بما سماه (التنازل عن مبادئه الإسلامية بصورة واضحة). وأضاف المسؤول الإعلامي للإدارة الإسلامية أن شيخ شريف أدى اليمين الدستورية بموجب دستور الحكومة الانتقالية السابقة التي وصفها عام 2006 بأنها (حكومة غير شرعية) وبأنها (عميلة للعدو) وكان يقول إن تقاسم السلطة معها (غير شرعي).واتهم المتحدث نفسه المجتمع الدولي بأنه (ضد السلام والاستقرار في الصومال) مذكرا بأن (الأمن تحقق في ربوع الصومال خلال فترة الحكم الوجيز للمحاكم الإسلامية 2006 بشهادة العالم كله). وأضاف أن القوات الإثيوبية (غزت الصومال بدعم من دول الكفر لتقويض جهود السلام المحلية التي تحققت على يد أبناء الشعب الصومالي من المحاكم الإسلامية، وعندما نجحنا في إخراج العدو من بلدنا وعاد الاستقرار من جديد، ها هم يريدون عرقلة السلام والأمن الذي تحقق في جنوب الصومال). واعتبر حسن يعقوب حكومة شيخ شريف مجرد (تحصيل حاصل لأن الدستور العلماني لم يتغير) وقال إنها (مرفوضة لدى المجاهدين ولدى الشعب كذلك). أما نائب مسؤول المحكمة الشرعية في كيسمايو فأكد بالمؤتمر الصحفي أنه لا فرق بين الحكومة الجديدة وسابقتها، وقال إنها تحالف يضم من سماهم (المرتدين من الحكومة السابقة) ومن قال إنهم (إسلاميون انتهت صلاحيتهم ووقعوا في محظورات تخرج عن ملة الإسلام).