عقد المجلس التنسيقي لأعمال المؤسسات الخيرية بالمملكة، والذي يضم مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الخيرية، اجتماعه الأول مؤخراً، حيث تم انتخاب صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل رئيسة للمجلس لعامه الاول. كما أقرّ المجلس تشكيل لجنة تنفيذية تضم ممثلين للمؤسسات الثلاث، وقد ابدت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية استعدادها لاستضافة أعمال اللجنة التنفيذية للمجلس. واقر المجلس في اجتماعه إعداد برنامج عمل المجلس للسنة الاولي يتم التركيز فية علي دعم وتطوير اداء المؤسسات الخيرية وتنمية قدراتها البشرية، حيث تم الاتفاق على أن تركز هذه المرحلة على تنفيذ عدة برامج : منها تنمية وتطوير العمل التطوعي، واستثمار التقنية لخدمة العمل الخيري وتنفيذ بوابة إلكترونية للعمل الخيري، ودعم وتطوير أداء المؤسسات الخيرية وتنمية قدراتها البشرية من خلال دورات تدريبية تتم في مجالات تهم العمل الخيري . وعلى نفس الصعيد عقدت اللجنة التنفيذية للمجلس اجتماعها الأول بمقر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، حيث ناقشت تفعيل توجيهات المجلس التأسيسي فيما يتعلق بالمرحلة الأولى، وبحثت مقترح لبرنامج تدريبي لتنمية وتطوير جهات العمل الخيري، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات الأكاديمية والمراكز ذوات الخبرات العالمية في موضوعات البرامج المطروحة. ويذكر أنّ فكرة اتفاقية التحالف بين المؤسسات الخيرية الثلاث جاءت وليدة توصيات الملتقى التنسيقي الذي نظمه فريق المسؤولية الاجتماعية بمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لاستطلاع آراء نحو 400 مؤسسة وجمعية خيرية داخل المملكة العربية السعودية لتطوير العمل الخيري، وتفادي الازدواجية بين المؤسسات، وتبني خطط مشتركة لتلبية احتياجات كافة مناطق المملكة. وقد أثمر ذلك الملتقى توصية لورشة عمل ضمت نخبة من المهتمين بالعمل الخيري أكدت على أهمية التنسيق ودعت إلى تبني فكرة تحالف وشراكة بين عدد من المؤسسات الخيرية الرائدة. وسيتم بموجب هذه الاتفاقية دعوة مؤسسات اخري للانضمام و إيجاد آلية موحدة لتطوير الوسائل الممكنة لممارسة أنشطة الأطراف لتحقيق الأهداف المتفق عليها بينهم، نظراً لوجود المئات من الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة، والتي تتفاوت في أحجامها وقدراتها ومصادر تمويلها وأنشطتها.