أفادت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تحقيقا فتح داخل الجيش بشأن استخدام قواته القنابل الفوسفورية ضد قطاع غزة بصورة مخالفة للقوانين الدولية.يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستنظر في شكوى قدمها السفراء العرب لدى الوكالة بشأن استخدام إسرائيل ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب في عدوانه على القطاع. وقال مصدر مطلع في القدس إن التحقيق الإسرائيلي سيركز على الاتهامات الموجهة إلى الجيش باستخدام قذائف فوسفورية في مناطق آهلة بالسكان. ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر الجيش أن هناك أدلة على استخدام إحدى وحدات الاحتياط تلك القنابل في حادثتين كانت إحداهما ضد مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعين فلسطينيا. وادعت هذه المصادر أن القنابل الفوسفورية أصابت ضابطين إسرائيليين خطأ في حادثة ثانية. وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت استخدام إسرائيل المتكرر للفوسفور الأبيض بصورة مفرطة في غزة، ما يمثل جريمة حرب.وقالت المنظمة إن وفدها الذي يزور القطاع حاليا عثر على أدلة لا تقبل الجدل بشأن الاستخدام الإسرائيلي الواسع لقذائف فوسفورية في قصف المناطق المكتظة بالسكان. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجيش اعترف بإطلاق قذائف مدفعية اشتملت على قطع قماش مشبعة بالفوسفور بادعاء إنشاء ستار دخاني.