اتصل بي أحد القراء الكرام وقال لي: كيف تصف أهل مكةالمكرمة (بالمباركين) وعلى أي أساس أنت تعتمد في وصفك. فأقول لأخي القارئ والسائل الكريم ، انني أعتمد في وصفي لأهل مكةالمكرمة ب(المباركين) بأني أقدم حسن الظن وسلامته في كل هؤلاء الناس وغيرهم لمجاورتهم لبيت الله العتيق ، غير اني أقول بأن أهل مكةالمكرمة ليسوا من الملائكة ، وهم بشر يخطئ ويصيب ، ويمكنني الاستئناس بقوله تعالى في القرآن المجيد: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) (آل عمران: 96) ومادام أن المكان مبارك ، والكعبة مباركة ، والمسجد الحرام مبارك ، فأرجو أن يكون الإنسان الذي يعيش ويسكن ويجاور هذا المكان وهذه الكعبة المعظمة والعظيمة ، وهذا المسجد الحرام ، ممن تشملهم هذه البركة. كما جاء في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لسيدنا عتاب بن أسيد أول أمير على مكةالمكرمة فقال له: (أتدري على من استعملتك؟ استعملتك على أهل الله ، فاستوصِ بهم خيراً يقولها ثلاثاً). أي أن أهل مكةالمكرمة أهل الله ومكةالمكرمة هي أحب البقاع إلى الله تعالى وإلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كما أن أهل مكةالمكرمة يحظون بفضل الله تعالى بمضاعفة أجر الصلوات. فلقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان الصلاة في مكةالمكرمة بمائة ألف صلاة ، واليس يكفي أهل مكةالمكرمة ان الحسنة في مكةالمكرمة بمائة ألف حسنة . والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.