أقام منتدى الرياض الاقتصادي حلقة نقاش تناولت دراسة عن (النفط واحتياجات التنمية)، بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بحضور عدد من المعنيين والمهتمين بشأن الطاقة بالمملكة من القطاعين الحكومي والخاص، وكوكبة من الخبراء والمختصين وأصحاب الاهتمام . وأكد رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد بن إبراهيم المعجل علي أهمية حلقة النقاش التي تنبع من آليات الحفاظ علي النفط الذي يعد المورد الرئيسي للبلاد وصعوبة الاعتماد عليه على فترات طويلة بسبب نفاد المخزون أو إيجاد مصادر جديدة للطاقة . وقال المعجل مخاطباً نخبة من المهتمين والمختصين الذين شاركوا في النقاش مع ممثلي أمانة المنتدى وأعضاء الفريق المشرف على الدراسة والمركز الاستشاري الذي يعد الدراسة، أن المنتدى يولي أهمية كبيرة لهذه الحلقات العلمية باعتبارها جزءاً أساسياً في منهجيته للخروج بمحصلة علمية دقيقة وعملية للقضايا الخمس التي تم انتخابها خلال ورشة العمل الرئيسة التي عقد لهذا الخصوص وحضرها أكثر من مائة مشارك ومشاركة تحضيراً للدورة القادمة للمنتدى التي ستعقد في نهاية العام 2009م ، وأن قضية النفط تعد من القضايا الهامة نظرا لأنه مصدرا قابلا للنضوب فضلا عن التقلبات العالمية التي شهدها سوق النفط مؤخرا كالعادة وحاجة الأجيال القادمة لهذا المورد . ودعا المعجل المشاركين إلى طرح كافة الآراء والملاحظات والمقترحات الهادفة إلى مناقشة المتغيرات التي تحيط بسوق النفط العالمي وآليات التعامل مع هذه السوق وتلافي استنزاف هذا المورد الطبيعي لخروج توصيات تتناسب وحجم هذا المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة . وقدم الدكتور محمد بن عبدالله الجراح، من معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية وهي الجهة التي تقوم بإعداد الدراسة، شرحا عن أهمية موضوع الدراسة للوصول إلى المستوى المأمول منها وما تم انجازه من الدراسة كخطوة أولى متناولا خطط الدراسة عبر تحليل أسعار النفط ومعدلات الاستهلاك والإنتاج ، ومدى تطور مصادر الطاقة البديلة في عدد من دول العالم . وأشار الدكتور الجراح إلى تحليل الدراسة لقطاع الغاز والنفط في المملكة وقياس الطلب والعرض المحلي من المنتجات النفطية مبينا أن أهداف الدراسة تناولت تحليل سياسات إنتاج واستهلاك الطاقة في الدول الصناعية الكبرى وانعكاساتها علي الطلب العالمي علي النفط . وبين أن الدراسة تهدف إلى تحليل وتقييم إنتاج وتصدير النفط ودوره في التنمية الاقتصادية في المملكة ، ومدى مساهمته في تنمية باقي القطاعات الأخرى، ووضع رؤية للسياسات الأفضل إتباعها والآليات التنفيذية المتعلقة بإنتاج واستهلاك وتصدير النفط والغاز الطبيعي في المملكة بما يضمن الاستمرار في عملية التنمية الاقتصادية الحالية مع الاحتفاظ بنصيب الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية . يذكر أن حلقة النقاش الثانية قد تحدد موعدها في 20/3/1430ه الموافق 17/3/2009م ، فيما ستعقد حلقة النقاش الثالثة في 24/5/1430ه الموافق 19/5/2009م.