قبل أيام من انتهاء ولايته الرئاسية رسميا أصر الرئيس الأميركي جورج بوش على أن إدارته جعلت العالم (أكثر حرية). ودافع بوش عن سياسته الخارجية إزاء العراق وإيران وكوريا الشمالية, وذلك فيما وصف بمحاولة أخيرة لتحسين صورته, في حفل وداعي بوزارة الخارجية.واعتبر الرئيس المنتهية ولايته أن الولاياتالمتحدة قطعت خطوات كبيرة في الحرب التي أعلنها على ما سماه الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.وقال في هذا الصدد (كونَّا تحالفا من أكثر من 90 دولة لنحارب الإرهاب وندفع قدما قضية الحرية في أعظم صراع أيديولوجي في عصرنا). كما أشاد بوش بما سماها المكاسب الأمنية في العراق نتيجة لزيادة عدد القوات الأميركية التي أمر بها هناك في وقت شهد تزايدا في أعمال العنف الطائفية عام 2007, وقال في هذا الصدد (العراق يصبح ديمقراطية صاعدة وحليفا في الحرب على الإرهاب). وتطرق بوش إلى الوضع في الشرق الأوسط, وقال إنه لا يعتبر أن محاولاته الفاشلة للتوسط في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال سنوات حكمه الأخيرة ذهبت كلها أدراج الرياح. وأشار إلى طرح رؤية دولتين ديمقراطيتين إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. كما دعا بوش في زيارته الأخيرة إلى وزارة الخارجية الأميركية الشعب إلى الاستمرار في التعامل مع العالم (انطلاقا من ثقتهم بقدرة الحرية على إحداث التغيير), على حد تعبيره. من جهتها قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في كلمة وصفت بأنها مليئة بالمديح قدمت بها بوش إن (حكم التاريخ نادرا ما يماثل العناوين الرئيسية لصحف اليوم). من جهة ثانية وجه بوش خطابا أخيرا إلى الشعب الأميركي دافع فيه عن الإجراءات التي اتخذها لتفادي انهيار النظام المالي وحماية البلاد مما قال إنه هجوم إرهابي آخر.