دشن الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن معمر مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الندوة العلمية الثالثه ليوم الصيدلي حول تتبع البراهين في مجال الصيدلة أمس الأربعاء بقاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمستشفى قوى الأمن بالرياض. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم قدم الدكتور محمد عمر عسيري مدير إدارة الشئون التعليمية والتوعية الصحية كلمة أكد فيها أن الندوة تكتسي أهمية كونها تعنى بتتبع البراهين و بتحديث المعلومات الصيدلانية وعرض أحدث ما تم التوصل إليه في مجال الخدمات الصيدلانية وأن مستشفى قوى الأمن يعمل جاهداً على تحقيق المنظومة العلاجية المتكاملة ، وأن الندوة تعد حلقة من سلسلة برامج وندوات التعليم الطبي للارتقاء بالمستوى العلمي والمهني لجميع منسوبي المستشفى ، وهي باكورة البرنامج الأكاديمي لهذا العام الذي يضم العديد من المؤتمرات العلمية وبرامج التعليم الطبي المستمر ، وانها معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع (7) ساعات تعليمية. بعد ذلك القى الدكتور سامي المدلج مدير إدارة الخدمات الصيدلانية و رئيس اللجنة المنظمة للندوة كلمة قال فيها إننا من خلال هذه الندوة سنقف على ما هو جديد في علم الصيدلة الجيني والذي يهدف إلى انتاج واستخدام الأدوية حسب المحتوى الجيني والموروثات الجينية الخاصة بالمريض وكذلك سنتطرق إلى ماهو مستحدث في البرامج العلاجية لبعض الأمراض الشائعة وسنستعرض بعض التطبيقات التقنية الموجودة لدينا بالمستشفى.بالإضافة إلى ورش عمل عن بعض المهارات الإدارية والعلمية الخاصة بالصيدلة. ثم قدم الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الامن كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في هذه الندوة وأشار إلى أن دور الصيدلي قد تطور كثيرا بعد تطور علم الصيدلة الذي أضحى عنصرا مهماً في المعالجة السريرية بعد أن ضم العديد من العلوم الهامة ، ولم يقتصر التطور الصيدلي على علم العقاير أو غيره من علوم الأدوية بل إمتد إلى ميكنة العمل الصيدلي المتمثل في الصرف الآلي للأدوية الذي يعد مستشفى قوى الأمن من المنشآت الطبية المتميزة والرائدة في تطبيقها ، وأن الاهتمام بالصيدلي عنصر مهم في تقديم العلاج وفي فريق العمل الذي يقدم الخدمة الطبية للمريض ويأتي هذا الاهتمام استشعاراً بالمسئولية الملقاة على عاتق الجميع في تقديم خدمات طبية متميزة وتنفيذا للتوجيهات الدائمة بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري من المسؤولين بوزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية و سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. بعد ذلك القى راعي الحفل الدكتور عبدالرحمن بن معمر مدير عام الادارة العامة للخدمات الطبية كلمة الافتتاح قال فيها انه لا يخفى على الجميع، ما يقوم به الصيدلي من دور فعال في دعم منظومة الرعاية الصحية المتكاملة حيث يعتبر عضواً رئيساً في الفريق الطبي، ويمثل الجزء الأهم في اكتمال صورة الخدمات الطبية، وان ما يتضمنه البرنامج العلمي لهذه الندوة لا يقتصر على جذب اهتمامات العاملين في مجالات الأدوية والعلوم الصيدلية فقط بل يشمل الأطباء والفنيين والممارسين الصحيين بشكل عام. وقال انه يجب على الجميع دعم وتأهيل القوى البشرية الوطنية المتخصصة في مجال العلوم الصيدلية خصوصاً عندما نعلم ان نسبة الصيادلة السعوديين في القطاع الحكومي والخاص لا تتجاوز (11%)، وان دراسات مجلس القوى العاملة تشير إلى ان سوق العمل يعاني من شح القوى الوطنية المؤهلة في هذا المجال وإلى إننا بحاجة إلى (17000) ألف صيدلي بحلول عام 1445ه، لذا يجب علينا مضاعفة الجهود الرامية إلى دعم هذا المطلب الوطني الاستراتيجي وتحفيز المؤسسات التعليمية والأكاديمية لتوفير فرص اكبر للتخصص في هذا المجال وإيجاد بيئة عمل ومزايا أفضل من اجل استقطاب أبنائنا للانضمام للقوى العاملة المتخصصة في العلوم الصيدلية كما أشاد بالتطور المستمر للخدمات التي يقدمها مستشفى قوى الأمن في كافة مجالات الرعاية الصحية لمنسوبي وزارة الداخلية، وان ذلك لم يكن ليتحقق الا بفضل من الله ثم بفضل الدعم المستمر والسخي والتوجيهات السديدة التي نحظى بها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشئون الأمنية ، واعلن افتتاح فعاليات الندوة ، ثم سلم الدكتور المعمر المحاضرين المشاركين في هذه الندوة هدايا تذكارية خاصة بهذه المناسبة وبعد ذلك افتتح المعرض المصاحب لفعاليات الندوة.