استمراراً لسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ترسيخ مفهوم الحوار على المستوى الدولي شاركت الغرفة التجارية الصناعية بجدة بملتقى أصحاب الأعمال بمقرها الرئيسي بجدة في فعاليات منتدى الشباب السعودي البريطاني الثاني الذي يستمر على مدار أسبوع كامل في جدة والرياض الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية ممثلا في لجنة التجارة الدولية بالتعاون مع وزارة الخارجية السعودية ومجلس الشباب البريطاني بمشاركة 48 شابا وفتاة من المملكة وبريطانيا حيث شملت مشاركة غرفة جدة حوارا حضاريا وعقد عدد من ورشات العمل بين الشباب من البلدين قبل أن ينتقل المنتدى إلى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض على مدار 4 أيام ثم يزور المشاركون شركة أرامكو السعودية الجمعة المقبلة للقيام بجولة على آبار النفط في المملكة والتعرف عليها عن قرب. وألقت القنصل العام البريطاني في جدة كيت رود كلمة في مستهل المشاركة رحبت خلالها بالمشاركين من البلدين مؤكدة أن الأصداء الكبيرة التي ظهرت بعد الحوار الذي جرى العام الماضي في لندن ساهمت في استمرار هذا المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز الثقافات وتطوير شراكات من خلال طرح مبادرات مشاريع رائدة يقوم بتصميمها الشباب المشارك في المنتدى من الجنسين وتمويلها ودعمها من وزارة الخارجية السعودية ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الشباب البريطاني ومنظمة الأقليات في أوروبا ومن ثم عرضها والإعلان عنها خلال مؤتمر حوار مملكتين المزمع عقده في شهر مارس القادم. وتحدث خلال المشاركة وضمن الجلسة الأولى التي عقدت في هذا الصدد من الجانب السعودي رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز ومستشار المنتدى خالد المعينا حيث شدد على ضرورة استكشاف القيم والأهداف المشتركة في حوار الثقافات ووضع مشاريع مشتركة لتعزيز مشاركة الشباب في حوار الثقافات في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ومناقشة هذه المشاريع تمهيداً لتقديم تقرير عنها خلال مؤتمر حوار المملكتين. وأكد المحاضر في كلية دار الحكمة بجدة الدكتور غازي بن زقر أن نجاح المنتدى يعتمد بشكل كبير على الانفتاح العام في النقاش والتحمس لدى الطرفين للمشاركة في الحوار بين البلدين مشيرا إلى أن ورش العمل تركز على العلاقات الإنسانية والتعليم والثقافة للبلدين . من جهته قال دانيال سميس من الجانب البريطاني : أتيتنا بفكر منفتح وكنا متحمسين لرؤية الشباب والشابات السعوديين وأعجبنا كثيرا ما قالوه وشعرنا أن الحوار مهم للجانبين حيث أنه يفتح آفاقاً كبيرة ويساهم في تأصيل العلاقات المتميزة أصلا بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية. واتفق الشباب في الجانبين على أن التحدي المشترك الذي يقابل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة هو ضمان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لولوج السوق التنافسية ولهذه الغاية رحب الجانبان بتوقيع مذكرة التفاهم في مجال التعليم المهني بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. وأكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على التعاون في مجالات مراقبة الجودة واحتياجات السوق والبحث المشترك وربط التعليم الأكاديمي بالصناعة من اجل النهوض بهذه الغايات . يذكر أن منتدى الشباب السعودي البريطاني الثاني يهدف إلى استقطاب المشاركين والمنظمين من البلدين لتعزيز حوار الثقافات وتطوير شراكات من خلال طرح مبادرات مشاريع رائدة يقوم بتصميمها الشباب المشارك في المنتدى من الجنسين وتمويلها وعرضها والاعلان عنها خلال مؤتمر حوار المملكتين المزمع عقده في شهر مارس القادم . كما يسعى المنتدى لاستكشاف القيم والأهداف المشتركة في حوار الثقافات ووضع مشاريع مشتركة لتعزيز مشاركة الشباب في حوار الثقافات في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ومناقشة هذه المشاريع تمهيدا لتقديم تقرير عنها خلال مؤتمر حوار المملكتين .