من يمنحها عربة كهربائية تتنقل عليها .. من يتكفل بعلاجها في مركز متقدم ويُتابع حالتها .. هذه هي مُتطلبات المرأة ( شريفة ع ح ) 36 عاماً وتسكن الطائف والتي فقدت الاهتمام وبقيت حبيسة الوهم والمرض الذي أفقدها الشعور بكينونتها وأفقدها ثقتها في كل من حولها .. هي تُعاني من شلل أطفال قديم بالطرفين السفليين نتج عنه شلل كامل بعضلات الطرف السفلي الأيمن وخلع بمفصل الفخذ الأيمن وانكماش وتشوه بمفصل الركبة اليمنى وقصر شديد بالطرف السفلي الأيمن وقد أقر الأطباء بأنها تحتاج لعمليات متعددة ومُكلفة حتى تعود للحركة قد تزيد في قيمتها لأكثر من مائة ألف ريال بعد أن افتقدت من يُساعدها إثر وفاة والدها في حادث مروري ولم يبق لها إلا شقيقها الذي يدرس بالمرحلة الثانوية فيما لديها أخت أخرى مشلولة وباقية حتى الآن في مستشفى الرحاب لمتابعة حالتها الصحية. تقول شريفة : أنا سبق وأن سقطت بدرج المنزل وقرر الأطباء بتر القدمين وذكرت بأنها في حاجة لعربة كهربائية تُساعدها على التنقل بالإضافة لحاجتها في أن تُتابع حالتها الصحية بمركز متأهل ومتقدم ومتخصص في الإعاقات إلا أنها لا تملك إلا الإعانة التي تُدفع لها سنوياً من مركز التأهيل الشامل والتي لا تفي باحتياجاتها حيث تستغلها في إيجار المنزل الذي تسكنه هي وشقيقها بخلاف الديون التي سُجلت عليها وأصحابها ينتظرون السداد. وأضافت أنه سبق وأن أصدر لها أمر علاج بتخصصي الرياض ولكن رفض المستشفى استقبال الحالة كونها مشلولة حسب إفادة المستشفى وتطلب من المسؤولين أن ينظروا في حالتها بعين الرحمة ومحاولة إخضاعها للعلاج في أحد المستشفيات المتقدمة حتى تستطيع الاهتمام بأخيها الذي لا يزال على مقاعد الدراسة وممارسة حياتها اليوميه التي أصبحت مأساة بالنسبه لها.