أعلنت تل أبيب أمس أنها قررت طرد القائم بالأعمال الفنزويلي ردا على طرد سفيرها في كراكاس احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي وصفه وزير خارجية فنزويلا بأنه أفظع من الهولوكوست النازي، في حين نعته الرئيس هوغو شافيز بالجبان ودعا إلى محاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة اقتراف جرائم حرب. وكان القرار الفنزويلي أول تحرك دبلوماسي صارم تتخذه واحدة من الدول التي تربطها علاقات بإسرائيل احتجاجا على العدوان الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ حوالي أسبوعين وأوقع حتى الآن ما يناهز سبعمائة شهيد وثلاثة آلاف جريح. وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أن بلاده قررت طرد السفير الإسرائيلي شلومو كوهين مع ستة موظفين آخرين تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع. وردا على هذه الخطوة, أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل ستطرد القائم بالأعمال الفنزويلي الذي يمثل بلاده في تل أبيب. واعتبر وزير الخارجية الفنزويلي ما تقوم به إسرائيل في غزة عملا نازيا يعد أفظع من الهولوكوست اليهودي حسب تعبيره. وقال مادورو في لقاء خاص مع مديرة مكتب الجزيرة في كراكاس إن إسرائيل باستهدافها المتعمّد لمدرسة الأونروا تتحدى المجتمع الدولي.