حذر الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام ومدير مركز قاري الطبي من الموجة المنتشرة بين العامة من أفراد المجتمع والسيدات خاصة، عن حمية أتكنز أو الرجيم الكيميائي، إذ إن هذه البرامج تعتمد على منع تناول الكربوهيدرات (النشويات والسكريات) دون الإقلال من السعرات الحرارية، وتسمح بلا حدود بالبروتينيات والدهون. وأوضح الدكتور القاري أن هذه الحمية تهدف إلى وصول إلى ما يسمى بالوضع الكيتوني للاستقلاب الغذائي وحرق الدهون، والذي يتصور أنه يؤدي إلى إنقاص الوزن، وهى تؤدي فعلا إلى إنقاص الوزن مثلها مثل برامج الحمية التي تعتمد على إنقاص السعرات الحرارية، ولكنها تؤدي إلى مخاطر صحية كثيرة وصعبة بنفس الوقت. بالإضافة إلى استرجاع الإنسان الوزن المفقود بسرعة عالية النسبة، لأن معظم الوزن المفقود عبارة عن سوائل فقدت من الجسم يستعيدها الإنسان في حالة توقف الحمية. ونبه إلى المخاطر الصحية التي تسببها حمية الرجيم الكيميائي، إذ إن هذه الحمية تعتمد على الإنقاص بدرجة كبيرة من الخضار والفواكه والحبوب ومن المعروف أن هذه المواد الغذائية هامة وضرورية إذ أنها تقلل من احتمالات حدوث الأورام وأمراض القلب وتصلب الشريان والسكر وجلطات في الدماغ، كما صرح بذلك العديد من الهيئات العلمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها. كما يؤدي الإقلال من الكربوهيدرات الذي يعتمد عليه الرجيم الكيميائي، إلى مشاكل عديدة في الكليتين والكبد ومرض النقرس خاصة إذا لم يحاول المريض أن يغطي ذلك بكميات كبيرة من السوائل. وبالإضافة إلى ذلك يعاني الكثير من الأشخاص الذين هم على حمية الرجيم الكيمائي من الشعور بالغثيان والإرهاق والدوار والصداع نتيجة للوضع الكيتوني الذي يتميز به استقلاب الغذاء لديهم.