حين تقع حادثة مرورية وخاصة اذا كان الضحية احد اطفالنا وفلذات أكبادنا يتبادر السؤال من المخطيء؟!. وما السبب الذي ادى الى دهس هذا الطفل او ذاك؟! ولكن قبل كل شيء أليس من الملاحظ ان السلامة المرورية غائبة عن الكثيرين في الوقت الذي تظل فيه مسؤولية (اجتماعية) وتتطلب تكاتف وتعاون كافة شرائح المجتمع من خلال اصلاحها على أرض الواقع وذلك لتلافي حوادث السير التي يروح ضحيتها مئات الأطفال كل عام. (الندوة) من خلال هذا الاستطلاع وضعت النقاط فوق الحروف فكانت اللقاءات التالية: في البداية يقول : ابراهيم الجديعي اسكن في منزل على الشارع الرئيسي (الشارع العام) ولدي العديد من الاطفال تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة الى الثالثة عشرة، لذا اقوم دائماً بتوجيههم بصفة يومية بعدم فتح باب السيارة الا بعد التأكد من وقوفها تماماً وعدم وجود سيارة تعبر الطريق أو عدم وجود سيارة ملاصقة للسيارات وفي حالة الركوب يجب التنبيه الى ذلك ايضاً لما لاحظته أنا وابنائي في الشارع الذي نسكن فيه لعدد من الحوادث المرورية التي كان سببها عدم التقيد بأنظمة المرور وبأنظمة السير عبر الطريق وبالتالي يجب أخذ الحيطة والتأكد من خلو الشارع عند الصعود والنزول. وتحدثت أم خالد يحيى قائلة في الحقيقة اسكن انا وابنائي الأيتام في حي شعبي ولعل أهم المشاكل المرورية التي نعاني منها وهي ان مدرسة ابنائي تقع بعد تقاطع شارع كبير لا يوجد فيه كوبري مشاه فاما أن أقوم بنفسي بتوصيلهم أو أخوهم الأكبر منهم لصغر سنهم وأعبر بهم الطريق صباحاً وظهراً وابقى حاملاً قلبي بين يدي حتى أراهم سالمين. ويرى المقيم ابو عدنان صالح أعمل في مملكة الانسانية أكثر من خمسة وعشرين عاماً أقوم فيها بتوصيل ابناء كفيلي من المدرسة والى المنزل .. ومع ذلك أجد والدهم ينبههم بشكل عام على التقيد بالتنظيمات والتعليمات المرورية لتطبيق تلك اللوائح التي تهدف الى سلامة الجميع، كما ان ربط حزام الأمان (سلامة) يساهم في ابعادهم عن الخطر نجدهم لا يلعبون في الشوارع العامة خوفاً على صحتهم. خوف وفزع وتقول ام علاء ان وقوع كثير من الحوادث المرورية يعد امراً مفزعاً ومخيفاً على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية ومحذرة الاباء والأمهات من خطورة ترك ابنائهم الصغار يعبثون بالكوابح أو اطار السيارة او جهاز التشغيل أو الفرامل مما يعرضهم للخطر والحوادث المؤلمة والتي قد تبقى مع المصاب مدى العمر، وتقول الاهتمام والمحافظة الدائمة من أسباب النجاة بإذن الله. إهمال الأسرة وتقول تهاني عبدالله (بكالوريوس علم نفس) ان حوادث دهس الأطفال الابرياء تعود من وجهة نظري الى اهمال الاسرة، ولذا يجب على السائقين الانتباه واتباع قواعد المرور السليمة بدلاً من العشوائية التي نراها عند البعض مع الأسف الشديد، ولابد من معاقبة كل مخالف للتعليمات مهما كان مركزة ومرتبته، انها دعوة نطلقها هنا وفي مختلف المحافل لعلها تجد النجاح الباهر. توجيه مكثف ويقول محمد صالح لاشك أن على الاباء توجيه ابنائهم خلال سيرهم في الشوارع والطرقات أو مع الوالدين، ونحن كآباء نرى من الضروري الالتزام بالمبادىء المرورية ومبادىء القيادة عامة وبالتالي ننصح الآخرين أن يلتزموا بها أيضاً وبهذا سوف ترسخ في نفوس الابناء تلك المبادىء الهامة والضرورية كما سيتعرفون على الخدمة المقدمة من مدير إدارة النشاط الطلابي والتي تهدف الى اشعارهم بما يجب ان يكونوا عليه ويبين لهم أهمية الالتزام بأهمية المحاضرات والارشادات والاشارات التي توضع على الطرقات.