تعاني كثير من الفتيات في مجتمعنا السعودي من منع الأهالي من إدخال الإنترنت إلى بيوتهم وفي الأغلب يكون التدقيق على الفتاة دون الشاب وذلك بسبب انتشار إشاعة خاطئة و خصوصا مابين الأمهات أن أي شيء له علاقة بالإنترنت يعني (شات) . ربما أخذن هذه الفكرة من كثرة ما يسمعن عن التعارف بالشباب عن طريق (الشات) والحكايات التي انتشرت عن العلاقات غير الشرعية التي يمارسها البعض من خلال غرف الدردشة ( الشات) .... ولكنهن لا يعلمن مدى ضيق وحدود كلمة (شات) أن توصف أو أن تطلق على بحر واسع كالإنترنت الذي يحوي الكم الهائل من المعلومات والتسهيلات التي يقدمها في شتى المجالات التي لا حصر لها ولا غنى لأي أحد عنها سواء كان على نطاق ضيق كالمنزل أو العمل أو الأبحاث وما إلى ذلك أو النطاق الواسع كالشركات الكبرى وغيرها... وبمحو تلك الفكرة يتم فك التضييق الشديد الذي تعانيه معظم الفتيات حيث لم يعد بإمكانهن عمل الأبحاث الجامعية أو الواجبات بسبب ذلك ، وذلك ماألاحظه عند اغلب الطالبات عندي حيث لايستطعن عمل واجب مادة الحاسب الآلي بسبب أن أهلها لا يدخلون مايسمى بالحاسب الآلي إلى المنزل لأنه سبب في خراب البيوت !!!!!. فعلى العكس ذلك يولد ردة فعل عكسية حيث تلجأ الفتاة للدخول (للشات) من دون علم أهلها لتشبع فضولها طبعا من باب كل ممنوع مرغوب. لذا أرى أن من مسؤولية الأبناء والمجتمع ممن لديهم الاستخدام الصحيح للإنترنت توعية الأهالي وخصوصا الأمهات بمدى خطأ تلك الفكرة و تفتيح أعينهم على الجانب الإيجابي للإنترنت ويمكن أن يكون ذلك بجعل الأهالي على صلة واستخدام مباشر للإنترنت ليدركوا ذلك ومحاولة محو الجانب السلبي من فكرهم حيث إن لكل شيء ايجابيات وسلبيات كلا على حسب استخدامه وأرجو أن تمحى فكرة أن الإنترنت ما هو إلا (شات) !!.