أوضح أستاذ الثقافة الإسلامية والأخلاقيات الطبية بكلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية والأمين العام المساعد للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاق حملة تبرعات شعبية عاجلة في عموم مناطق المملكة للمساهمة في مساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة يأتي امتدادا لموقف المملكة الدائم من القضية الفلسطينية. وقال (إن الجميع يدرك أن قيادتنا الرشيدة لم تزل مبادرة في الدعم المادي لإخوتنا بفلسطين ، ولكن خادم الحرمين بهذه الدعوة الكريمة أراد أن يجعل لشعبه مجالاً للإسهام في عون إخوانهم والقيام بواجبهم لعلمه بما يتصف به الشعب السعودي من تعاطف كبير وحماس شديد لأعمال الخير وبخاصة ما يتعلق بفلسطين ونصرتها) . وأشار إلى أن هذه الدعوة الكريمة من الملك المفدى مبنية على منهج نبوي جليل في التعاون على البر والتقوى، وفي مشاركة المسلمين بعضهم بعضاً في آلامهم وأتراحهم مستشهدا بما رواه الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جماعة من مضر حفاة مجتابي النمار ، فتغير له وجه النبي صلى الله عليه وسلم لما بهم من الفاقة ثم أمر بلالاً فأذن فقرأ الآيات التي تأمر بالتقوى (اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) ، وقرأ (واتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد) ثم أمر عليه الصلاة والسلام بالصدقة ولو بالقليل , فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها ثم تتابع الناس فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم وقال (من سن في الإسلام سنة حسنة فأستن بها بعده كان له أجرها وأجر من عمل بها بعده لا ينقص من أجورهم شيئا) . وأهاب الشيخ الدكتور خالد الشايع بإخوانه المواطنين والمقيمين في هذا الوطن العزيز أن يكونوا على مستوى هذا الحدث المؤلم ليقوموا بأقل الواجب نحو إخوتهم بفلسطين وتقديم ما تجود به أنفسهم وخاصة المال الذي هو عصب الحياة وزاد وقوام لإخوتنا في فلسطين وبخاصة في غزة لمواجهة الاعتداء الغاشم والحصار الظالم . وسأل الله جلت قدرته أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقدمه للإسلام والمسلمين وأن يوفق الجميع لما فيه الخير الدائم .