دعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف صادقة وعملية تلبي تطلعات الشعوب لوقف العدوان ونصرة أهل غزة بكل السبل المتاحة من سياسية وإنسانية. وطالبت الندوة في بيان لها أمس حول العدوان الإسرائيلي على غزة ، بتحرك دولي فوري من قادة العالم ومؤسساته الدولية لوقف هذا العدوان. وأشارت إلى أن الهجوم العدواني الآثم الذي ينفذه المحتل اليهودي الغاصب على مدينة غزة منذ يوم السبت التاسع والعشرين من ذي الحجة من عام 1429ه يقع تحت سمع العالم وبصره ، وتقوم به دولة مدججة بكل الأسلحة الحديثة على شعب أعزل لسلبه حقه في الحياة ، بعدما سلب كل حقوقه المشروعة التي نادت بها المواثيق الدولية وكفلتها لكل البشر. وقالت إن الكيان الإسرائيلي منذ احتلاله دولة فلسطين صادر كل الحقوق المشروعة لهذا الشعب المعتدى عليه؛ فصادر حقه في أن يكون له وطن، وحقه في تقرير مصيره، وحقه في الحياة الآمنة الكريمة. وها هو المحتل الغاشم يصادر اليوم في وضح النهار حق هذا الشعب الأعزل في الحياة بهجوم همجي يستبيح الدماء ويحرق الأرض بما عليها ومن عليها أطفالاً ونساءً وشيوخاً ومرضى وعجزة. ووصفت هذا الاعتداء بأنه صورة مروعة لإرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتهديداً خطيراً للسلام العالمي، واختباراً حقيقياً للإرادة الدولية ومصداقيتها تجاه تعزيز السلام العالمي وحفظه وصون مقدراته. وأهابت الندوة العالمية بالأمة المسلمة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم كله أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية تجاه هذا العدوان الظالم، واتخاذ خطوات عملية لحماية الفلسطينيين. ونادت بالتحرك الدولي الفوري من قبل قادة العالم ومؤسساته الدولية لوقف هذا الاعتداء الصارخ ووضع السبل الكفيلة بعدم تكراره ، وأن يقف العلماء والدعاة وأهل الغيرة من كل صقع وقفة صادقة لنصرة الحق في فلسطين ، وتبني رفع القضايا القانونية ضد النظام الحاكم في الكيان الإسرائيلي، وملاحقته قضائياً على جرائمه وانتهاكاته المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني التي تكفلها له كل المواثيق والشرائع الدولية ، ورفع الحصار الفوري عن قطاع غزة وفتح المجال أمام العمل الإنساني من خلال كل المعابر، وتسهيل الإجراءات لوصول المساعدات الإنسانية والطبية ونقل المصابين.